اجتمعت نخبة من رجال المال والاعمال يتقدمهم رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي، لتكريم رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان (إيدال) المهندس نبيل عيتاني.
جرى ذلك في خلال حفل اقامه دبوسي على شرف عيتاني، بحضور عدد من أعضاء مجلس الإدارتين، رؤساء الهيئات الاقتصادية في الشمال، ممثلين عن الجمعيات والبلديات، عدد من المصدرين والمزارعين اللبنانيين وحشد من الإعلاميين.
بداية، تم عرض فيلم وثائقي يتناول مسيرة المهندس عيتاني والدور المميز الذي يلعبه على مستوى تشجيع الاستثمارات وتدعيم ركائز تنمية الاقتصاد الوطني ومسيرة الشراكة بين القطاعين العام والخاص. ثم قدم دبوسي الدرع التقديرية للمهندس عيتاني.
وأشاد دبوسي في كلمته بالإنجازات التي قام بها عيتاني على رأس المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان في أحلك الظروف. وأثنى على التعاون المشترك بين "ايدال" والغرفة معتبرا أنه أداة مهمة لتذليل مكامن الضعف وتحويلها الى نقاط قوة. وأكد ايمانه كقطاع خاص بأن لبنان يمتلك كل المقومات التي تخوله بناء الإنسان والمجتمع من جهة وتدعيم ركائز اقتصاده من جهة اخرى.
وأضاف: " نحن نكرم اليوم شخصية نكن لها كل التقدير والاحترام، شخصية تركت بصمات إيجابية في كل نشاط قامت به في الداخل والخارج. إنه تكريم لكل من يؤمن بقدراته الذاتية، بدور وطنه وبرسالته. والناس تلتف دائماً حول الرواد والذين يعملون لمصلحة الاقتصاد ومحوره الإنسان والمجتمع".
وأشار دبوسي إلى أن القطاع الخاص بديناميكيته المعهودة هو الرافد الأساسي لمالية الدولة، معتبرا أنه لا يمكن أن يكون هناك قطاع عام دون تكامل مع القطاع الخاص.
وشكر عيتاني دبوسي على كلمته وعلى إيمانه بدور المؤسسة ودعمه الدائم لها، ومواكبته الحثيثة لجميع نشاطاتها، واصفا إياه بالحريص على تحقيق التنمية الاقتصادية على صعيد لبنان بشكل عام، وطرابلس والشمال تحديدا. كما شكر مجلس إدارة غرفة طرابلس على جميع المبادرات التي يطلقها ودعمه للمؤسسات التي تعمل انطلاقا من الغرفة في خدمة المجتمع والابتكار والريادة وخدمة القطاعات الانتاجية في الشمال.
واعتبر أن هذا التكريم هو تكريم لـ"ايدال" ومجلس ادارتها والعاملين لديها والمتعاملين معها على الجهود المبذولة في تأديتهم للمهام التي تضطلع بها المؤسسة سواء لجهة ترويج لبنان كمقصد مهم للاستثمارات في المنطقة، او لجهة مساندة القطاعات الإنتاجية والمساهمة في تعزيز صادراتها.
وقال عيتاني: "لم تكن هذه الانجازات لتتحقق لولا العمل الدؤوب الذي قامت به ايدال على المستويين المحلي والدولي. وقد كان لقانون الاستثمارات في هذا الإطار دور أساسي بحيث ساهم في زيادة حجم الاستثمار الأجنبي الوافد إلى لبنان وتعزيز القطاعات الإنتاجية، ودعم وترويج وتسويق المنتجات اللبنانية. ومنذ تأسيسها في العام 2001، منحت المؤسسة 50 مشروعا الحوافز والتسهيلات المنصوص عنها في القانون بقيمة استثمارية تخطت 1,7 مليار دولار أميركي، ووفرت أكثر من 7 آلاف فرصة عمل مباشرة و10 آلاف فرصة عمل غير مباشرة فساهمت بفعالية في التنمية الاقتصادية – الاجتماعية للبلاد وفي زيادة جاذبية المناخ الاستثماري".
وتابع: "حقق لبنان مستويات مقبولة من النمو الاقتصادي ومن استقطاب الاستثمار الأجنبي المباشر اليه، وإذا كنا قد بدأنا بحجم استثمار اجنبي وافد الى لبنان يقارب 250 مليون دولار في العام 2001، فإن هذا الاستثمار قد تضاعف مرات عديدة ليصل إلى 3,2 مليار في العام 2015. واليوم بات الاستثمار الأجنبي المباشر الوافد إلى لبنان يسجل 6,7 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، ما يؤكد مناعة اقتصادنا والأسس البنيوية القوية التي يتمتع بها".
وتحدث عيتاني عن خطة عمل المؤسسة المستقبلية التي ترتكز على تفعيل دورها في إعداد وتطوير سياساتها واستراتيجياتها التي تهدف إلى مواصلة العمل على تحسين المناخ الاستثماري وتعزيز صورة لبنان الاستثمارية في الداخل والخارج وتثبيت مكانته كوجهة جاذبة للمستثمرين. وتناول المبادرات العديدة التي تطلقها المؤسسة في سبيل دعم القطاعات الانتاجية في المناطق، وخصوصا القطاعات التي تتمتع بالقابلية والجهوزية للنمو وتلك التي تعتمد على الابتكار والتشجيع على ريادة الاعمال عند الشباب.
كما اوضح ان المؤسسة تسعى الى رفع مستوى التواصل مع المستثمرين المحتملين وابرزهم اللبنانيين المنتشرين حول العالم والذين أثبتوا كفاءات عالية جعلتهم يتميزون ويتبوؤون اعلى المراكز في عالم السياسة والاقتصاد والاجتماع، بهدف اشراكهم في التنمية الاقتصادية في لبنان.