هكذا ودّع الوزير حرب وزارة الإتصالات

لبّى موظفو وزارة الإتصالات وأوجيرو وهيئة مالكي الخليوي والهيئة المنظمة للإتصالات وشركة سوديتيل وشركتي الخليوي ألفا وتاتش دعوة وزير الإتصالات بطرس حرب إلى لقاء وداعي معه في قاعة المؤتمرات في الوزارة، لشكرهم على ما بذلوه خلال التعاون معه في أثناء توليه الوزارة التي شارف على مغادرتها بفعل اقتراب تشكيل الحكومة العتيدة.
وحضر اللقاء: المدير العام للصيانة والإستثمار رئيس هيئة أوجيرو الدكتور عبد المنعم يوسف، المدير العام للإنشاء والتجهيز المهندس ناجي اندراوس، رئيس هيئة مالكي الخليوي المهندس ناجي عبود، المدير العام للبريد الدكتور محمد اليوسف، رئيس مجلس إدارة شركة سوديتيل باتريك فاراجيان، رئيس مجلس الإدارة المدير العام لشركة ألفا المهندس مروان حايك، نائبة رئيس مجلس إدارة تاتش لارا حداد وحشد من كبار المسؤولين في الوزارة وشركتي الخليوي وأوجيرو.
افتتاحا بالنشيد الوطني‘ فكلمة رئيس مصلحة الشؤون المالية بالإنابة علي مغنية، قال فيها:
ما بين الكتابة والارتجال مسافة ما بين العقل وبين القلب، ولا بد من مسافة موضوعية ما، ما بين العقل والقلب، تحرّض قلبي وقلمي عليّ، فقد مضى حوالي الثلاثة أعوام على توليك هذه الوزارة، عملنا معك بالعقل، فأحببناك بالقلب، وكيف لا؟ وقد رأينا فيك ما نتمنى أن نرى في رجال الدولة، وفي الوزارة، الذين يتولون العمل في الشأن العام وفي الادارة، وهذه الحكومة في طريق المغادرة، لذا فإن هذا الكلام ليس تزلّفاً ولا تقرّباً وانما هو شهادة للحقّ.
فمنذ اليوم الأول – وقد مرّ علينا سابقا عدد كبير من الوزراء. فمنذ اليوم الاول، ومنذ الاجتماع الأول الذي دعيتنا فيه إلى لقاء عمل في الاسبوع الأول من توليك مسؤولية الوزارة، ومما دار في ذاك الاجتماع، أدركنا لا بل تأكد لنا أنك رجل دولة همه إعلاء شأن الادارة والحرص على تطبيق النظام والقانون بالقول وبالعمل، فابتدأت ورشة العمل الدؤوب.
كنا نعرف أنك رجل دولة، ولكننا في هذه السنوات الثلاث عشنا معك التجربة، تعاملنا معك عن قرب، رأيناك تعمل بكل دأب ونشاط وتجرد وموضوعية واخلاص وتفان في كل ما من شأنه أن يعيد إلى هذه الوزارة دورها ورونقها وألقها وانتاجيتها، خدمة للناس، وتطويراً للعمل، ليصبح لبنان مواكبا للدول التي تسبقه في عالم الاتصالات، بل متقدماً على الكثير منها، وكل ما من شأنه أن يسير بعجلة الوطن إلى الصلاح.
وكانت الخطوة الأولى تجديد العقود مع هيئة أوجيرو، بعد أن أوقفت لسنوات. واتخذت قرارات هامة، ووضعت خطط للتطوير، فسار العمل في الوزارة رغم كل الأصوات الناعقة، التي تحركها الاحقاد، وليست الحقائق. ولكن القافلة سارت وما زالت تسير وليفعل الآخرون كما قال نابليون .
معالي الوزير، نحن الذين كنا على احتكاك مباشر وغير مباشر بالعمل معك، نعرف الانجازات العظيمة والهائلة التي تمت في هذه السنوات الثلاث، رغم عجاف الوضع السياسي، من خلال تمثيلكم في مجلس وزراء الاتصالات العرب، واجتماعات جامعة الدول العربية، ومبادرتكم لاعلان القاهرة ما يعود لحوكمة الانترنت ورئاسة منتديات حوكمة الانترنت، والاجتماعات التي أدرتها في الاتحاد الدولي للاتصالات.
فنحن ننوه بجهودكم وتنسيقكم مع الموظفين في العمل المشترك والثقة المتبادلة ما أدى إلى تحفيز الموظفين في وزارة الاتصالات وفي أوجيرو بالعمل الدؤوب ما أدى إلى ارتفاع مؤشرات تصنيف لبنان في تقارير الأمم المتحدة ومنتدى دافوس الاقتصادي من المرتبة (77) عام 2013 إلى المرتبة (55) عام 2015، وأيضا من المرتبة (14) بين الدول العربية إلى المرتبة السادسة بين الدول العربية .
كما أن الانتاج يظهر في الأرقام، حيث تترجم الأرقام انتاجية العمل وجدية العاملين، وأيضا من الانجازات الأساسية، والتي كانت خطوة جريئة وشجاعة وجبارة وقرارا صائبا لطالما انتظرناه، هو دفع عائدات الرسم البلدي للبلديات من واردات الهاتف الثابت والهاتف الخليوي، وهو ما انعكس ايجابا على الواقع المالي في كل لبنان بفضل هذه التحويلات. مما أتاح للبلديات تنفيذ ما وضعته من خطط وما أقرته من مشاريع .
فمن الهاتف الثابت دفع للبلديات عن
العام 2014 : 56.646.639.000 ل.ل.
العام 2015 : 76.459.783.000 ل.ل.
لغاية الفصل الثاني من العام 2016 : 24.538.495.000 ل.ل.
أي ما مجموعه : 157.644.647.000 ل.ل.
ومن واردات الهاتف الخليوي دفع إلى وزارة المالية لحساب الصندوق البلدي المستقل في :
العام 2014 : 738.941.062.000 ل.ل.
العام 2015 : 133.090.727.000 ل.ل.
ولغاية 31/08/2016 : 131.099.595.000 ل.ل.
أي ما مجموعه :  1.003.131.384.000 ل.ل. خلال السنوات الثلاث
وكذلك حوّل كتغذية لحساب الخزينة العامة المبالغ التالية :
في العام 2014 : 3.033.625.000.000 ل.ل.
في العام 2015 : 1.911.237.000.000 ل.ل.
وحتى تاريخه من العام 2016 : 1.624335.000.000 ل.ل.
أي ما مجموعه :6.569.197.000.000 ل.ل.
كما أن الموظفين في وزارة الاتصالات وفي هيئة أوجيرو، لا ينسون يا معالي الوزير زيادة عامل الانتاج للموظفين والدرجات للمستخدمين في هيئة أوجيرو، وكذلك الفنيين في الوزارة الذين انتظروا سنوات وسنوات حتى بادرت أنت إلى حل مشكلة فروقاتهم ودفعت لهم بمتابعة حثيثة منك .
معالي الوزير، حين نكون تعساء ندرك تعاستنا ولكن عندما نكون سعداء لا نعي ذلك إلا فيما بعد، إن السعادة اكتشاف متأخر
كنا سعداء بوجودك على رأس وزارتنا، ولنا كل الشرف أننا عملنا معك
معالي الوزير، كما كان لك هذا القدر الهائل من الحضور، سيكون لك هذا القدر الهائل من الغياب .
لك منا جميعا كل المحبة والتقدير .ثم كانت كلمة لرئيس نقابة موظفي أوجيرو مدير خدمة المشتركين المهندس جورج اسطفان، الذي ألقى كلمة جاء فيها:
نجتمع هنا حول وزيرنا، وزير الإتصالات، على عتبة تأليف حكومة جديدة لنقول جميعاً وبإسم موظفي وزارة الإتصالات وهيئة أوجيرو، شكراً لكم معالي الوزير على كل ما قمتم به في مختلف المجالات في هذه الحقبة الزمنيّة (حوالي سنتين ونصف).
فعلى الصعيد العام، شكراً لكم لإطلاقكم خطة لبنان 2020 ، المشروع الرائد الكفيل لنقل لبنان إلى مصاف الدول المتطوّرة.
على صعيد وزارة الإتصالات وهيئة أوجيرو، وخلال الحملات البشعة التي عاشتها هيئة أوجيرو مدراء وموظفين وعمال، حملات إعلامية سياسية ظالمة، نثمن عالياً وقفتكم الشجاعة والمشرّفة، وهي تعبر عن ثقتكم الكبيرة بطاقم الإدارة العامل بإشرافكم. وما التهم الظالمة التي وجّهت إليكم بعد ما نال الدكتور عبد المنعم الحصة الأكبر إلاّ الدليل القاطع على تمسكم بالقوانين.
وأضاف: وما يثلج القلب، طلائع الأحكام القضائية التي بدأت تباعاً بالظهور، ولطالما رددنا في النقابة ثقتنا التامّة بالقضاء اللبناني. فالحقيقة لا بد أن تظهر وتنتصر، وسيعلم الجميع من خالف القوانين ومن تمسّك بالدفاع من حقوق الدولة اللبنانية.
معالي الوزير، نوجه لكم الشكر أيضاً لإعادتكم العمل بالعقود الموقّعة ما بين وزارة الإتصالات وهيئة أوجيرو، مما ينعكس إيجاباً على مصالح المواطنين وواردات قطاع الإتصالات، كما نقدّر وقفتكم الدائمة إلى جانب العمال والموظفين، في ما تحقق على الصعيدين المعيشي والإجتماعي في هذه الحقبة وبالأخص:
-حصول موظفي وزارة الإتصالات على حقوقهم بعد أعوام طويلة من الإنتظار.
-بالنسبة لعمال الهيئة فكان الإنجاز الأهم، دعمكم لرئيس وأعضاء مجلس الإدارة في إطلاق الصندوق الصحي الذي يؤمن، فيما يؤمن التغطية الصحّية الشاملة للعمال الحاليين إلى التقاعد بعد سن ال 64.
وختم قائلاً: نعاهدكم على العمل بكل إندفاع على إستكمال مشروع لبنان 2020 ، ونأمل من خلفكم ومع بداية العهد الجديد، أن يتابع الخطوات التي باشرتم وباشرنا بها بتوجيهاتكم حتى يتم تنفيذ هذا المشروع الرائد في غضون سنتين لا أكثر.
وألقى الوزير حرب كلمة وجدانية مؤثرة شكر فيها الموظفين على تعاونهم معه، وقال: لم أدعُ إلى هذا الإجتماع بكم من أجل تلقي الكلام العاطفي المؤثر الذي سمعته منكم. وهدفي من هذا الإجتماع القول أنه مهما كان الوزير جيداً فلا يمكنه ان ينجح من دون فريق مثلكم يعاونه لينجح. كل الإنجازات الكبيرة التي ذكرتموها اليوم لم تكن لتتحقق من دونكم. لقد حققنا ما حققناه بفضل تعاونكم ومساعدتكم فشكّلنا سويّاً فريق عمل واحد، وثقت بكم واستمعت إلى رأيكم ووجهة نظركم، تعلّمت منكم في ميدان فني كنت أجهله، وأفتخر وأعتز بأنني كما دخلت إلى هذه الوزارة مرفوع الرأس سأخرج منها كذلك مرفوع الرأس.
وأضاف: لا ترشق بالحجارة إلا الشجرة المثمرة، أما اليابسة فلا يأبه لها أحد، وربما هذا قدرنا في وزارة الإتصالات، فتم تنظيم حملة إعلامية في وجهنا، ومنذ يومين بينما كنت أتابع التلفزيون سمعت أحد النواب الزملاء يتحدث عن الفضيحتين في الإنترنت غير الشرعي والتخابر الدولي غير الشرعي، قائلاً أنه لو كنا في دولة محترمة ولولا كان الوزير يحترم نفسه لوجب عليه تقديم استقالته. سمعته، وسألت نفسي عما إذا كان معه حق!!! وأين قصّرنا؟
هل هذه مكافأتنا، لأننا كشفنا فضيحة الأنترنت غير الشرعي الحاصلة منذ عهد الذين ينتمي إليهم النائب المذكور؟ هل لأننا ضبطنا القراصنة واللصوص ومنعنا السرقة والإعتداء على حقوق الدولة والمال العام؟ هل لأن في الوزارة موظفون نذروا حياتهم وكرامتهم ووضعوا أنفسهم في الخطر وتصدّوا للسرقات والمافيات، ولهذا السبب يجري شن الحملات علينا؟
ضميرنا مرتاح، وقد دافعنا عن حق اللبنانيين وعن الأموال العمومية. وضعنا حداً للسرقات التي كانت تجري في الإدارة، وعزّزنا مداخيل الدولة اللبنانية من وقف السرقات، وطوّرنا ما استطعنا تطويره في ميدان الإتصالات، وكما قال الأستاذ علي مغنية منذ لحظات، نقلنا لبنان من مراتب متخلّفة إلى مراتب متقدمة، وضعنا خطة استراتيجية ليصبح قطاع الإتصالات الدافع الأول لنمو الإقتصاد في لبنان، والحمد لله أطلقنا استراتيجية 2020 وان شاء الله في نهاية 2016 سيتمكن المستخدمون من التمتع بخدمات الـ 4G+ في كل لبنان،  وفي نهاية 2017 ومع اعتمادنا على التطور التكنولوجي الحديث آمل أن يصبح لدينا أنترنت في كل لبنان بحيث سيتمكن 85 % من اللبنانيين من التمتع بالأنترنت السريع عن طريق الفايبر أوبتيك.
وقال حرب: لقد تسلّمنا الأمانة في 18 شباط 2014 وتصرّفنا كالأب الصالح، لم نطلب مصلحة شخصيّة ولم نسمح بحدوث صفقات، وقد دافعنا عن المال العام وأدرنا قطاعاً حساساً متطوراً وأُتيح لي أن أتثقّف تكنولوجيّاً على أيديكم فدخلت إلى عالم مثير بالتطوّر والحداثة وماهيّة الغدّ. إنّ وزارة الإتصالات هي مدرسة نحو الغدّ الواعد بالتطوّر والأفضل من البارحة، وفيها فريق يعمل للغدّ.
قد لا يكون من المألوف أن يجمع وزيرٌ في وداعه الوزارة الموظفين والعاملين فيها ليقول شكرا،ً أمّا أنا، ففضلتُ عدم السماح بالكلمات لأني وددتُ أن أتوجه إليكم بالشكر في هذا اللقاء، وقد تصرّفت كواحد منكم فتصرفت على أساس أن كل من أصاب واحداً من بينكم أصابني ومن أهان أي واحد منكم أهانني، إن تألم واحد منكم أتألم معه، أفرح لفرحكم وأحزن لحزنكم ووأحسست أني واحداً من عائلتكم. وإن كان مروري في هذه الوزارة قد امتد لأكثر من سنتين ــ وكنت أتصوّره لن يطول أكثر من شهرين ونيف – إلاّ أنّ التطورات السياسية في البلد واللعب في البلد فَرَضا في النتيجة أن نعمل في ظروفٍ سياسيّة بالغة الصعوبة وأن أقوم كوزير بهذه الإنجازات في وزارة في غياب رئيس الجمهوريّة، في وزارة لم تتمكّن من إتخاذ القرارات، في وزارة لم تحمل يوماً مشروعاً إلى مجلس الوزراء إلا وحوربت فيهِ، فقط لأن البعض يرفض أن تحقق الإنجاز، وبالرغم من كل ذلك فقد حققنا وإياكم العجائب، وهذا بفضلكم.
وقبل أن أختم أودّ أن أجدّد التأكيد أمام الملأ أنني في السنتين والتسعة أشهر التي أمضيتها بينكم لم أوقّع أيّة معاملة تخالف القانون، ولم "أُصر وأؤكد" على أيّة معاملة تخالف القانون كما في كل حياتي السياسيّة والعامّة، ولهذا قلت بأنني أدرت هذه الوزارة كأب صالح لكل اللبنانيين بالتعاون معكم وأُغادر الوزارة رافعاً رأسي بكم أيضاً.
أتمنى بالجهود المبذولة والتي تبذل ان تتشكل الحكومة في أسرع وقت وأتمنى أن يتولى هذه الوزارة أكفاء لديهم التوجهات المبدئية والوطنية التي حرّكتنا، وإني أضع بين يدي الوزير الجديد أمانةً، وفي يوم التسليم والتسلم، الذي آمل أن يكون قريباً، سيكون هذا موضوع بحثنا، سأضع بين يديه أمانةً ما أنجزناه والمشاريع التي يجري متابعتها وسأتمنى على الوزير التصرّف على هذا الأساس، وعليه ألّا ينسى أن هناك جنوداً ليسوا على المسرح يعملون بجهدٍ وصمت وكرامة، وينبغي حمايتهم.
لقد إتهمت أنني غطيت الدكتور عبد المنعم يوسف فيما كنت بالفعل أدافع عن الإدارة وأحميها، لأنّه ليس كلّما تشدّق أحدهم ووجّه الإتهام، وخصوصاً حين يكون هو نفسه في موقع المتّهم، لتعريض كرامات الناس، يكون الأمر صحيحاً.
لقد اعتبرت أنه إذا كانت السياسة والمصالح والمافيات هي التي ستقرر كرامات الناس، فأنا لست جزءاً من كل هذه المنظومة، وهذه ليست المدرسة التي تخرّجت منها. لقد قلت وأكرر: هناك قضاء يقرر من هو المرتكب ويعاقبه بالسجن، أما البريء حرام أن يُمسّ. وإني لفخور أنّ في هذه الوزارة الكثير من الأوادم والجنود الذين يبذلون الجهد الهائل في سبيل الصالح العام والوزارة ومشاريعها.
وتوجه حرب بالشكر إلى فريق العمل وجميع الموظفين وخصّ شركتي الخليوي والقائمين على إدارتهما اللتين أظهرتا التعاون الذي مكّننا من تحقيق الجيل الرابع وعلى هذا الأساس أعتبر أن هذا التعاون أثمر. وشكر أيضاً شركتي زين وأوراسكوم. كما شكر المديرية العامة للبريد وشركة ليبان بوست، كما توقّف عند الهيئة المنظّمة للإتصالات مذكّراً الوزير الجديد المقبل بضرورة حمل امانة تطبيق القانون 431/2002 القاضي بإنشاء الهيئة المنظّمة للإتصالات وشركة ليبان تلكوم.
وقال: اليوم، مع العهد الجديد، أتوجّه إلى فخامة رئيس الجمهوريّة ونضع أنفسنا بتصرّفه لإنجاحه، والعهد الجديد يرفع شعارات إصلاحيّة حول مكافحة الفساد والتطوّر وآمل أن يتمكّن من تنفيذ القانون 431 وكذلك تطويره ليستطيع مواكبة التطوّر في عالم الإتصالات.
وحيّا شركة Sodetel متمنّياً أن يتضاعف دورها وختم بالقول: لقد قبلت التحديات التي فرضتها هذه الوزارة وإفتخرت أكثر بأن في لبنان موظفين أوادم إذا تعاونت معهم يمكنك بناء لبنان. أنتم نموذج عن هؤلاء الناس. أُغادر وأنا مرتاح الضمير، وأتمنى أخيراً ألّا يتعرض الموظفون الرسميون للمناكفات السياسية والمالية وإما مصالح، أن يتعرضوا للنموذج الذي وقفت في وجهه في هذه الوزارة كما أعتز أنني منعت الإعتداء عليكم.
ثم قدم النقيب اسطفان درع النقابة للوزير حرب تقديرا، كما قدم إليه رئيس شركة ألفا مجسماً فنيا عربون احترام، وشرب الجميع أخيرا نخب المناسبة.