تسلم الدكتور إبراهيم حسن عثمان إبن بلدة بيت الفقس الضنية والمحاضر في الجامعة الأميركية في بيروت، جائزة "مؤسسة عبد الحميد شومان" للباحثين العرب عن عام 2015 الدورة ال34، في حفل أقيم في فندق "لاند مارك" في عمان.
وقد توصلت لجنة التحكيم العلمية للجائزة، التي يرأسها رئيس الهيئة العلمية للجائزة الوزير وجيه عويس، إلى اختيار الفائزين بالجائزة بعد أن استعرضت الإنتاج العلمي للمرشحين، الذين بلغ عددهم 194 مرشحا، من الجامعات والمؤسسات العلمية العربية.
ومنحت اللجنة الجائزة إلى عثمان مناصفة مع الأردني محمد عبد الهادي علاوين المحاضر في الجامعة الأردنية في فرع جائزة العلوم الإقتصادية والإدارية عن أبحاثهما في مجال الإصلاح الإقتصادي والإداري وارتباطه مع الإصلاح السياسي.
وأشارت اللجنة، في بيان "إلى أنها منحت عثمان وعلاوين الجائزة، للجوانب التطبيقية الواضحة في مجمل إنتاجهما العلمي والمستوى الرفيع للدوريات العلمية و/أو دور النشر التي نشرت إنتاجهما العلمي والأصالة والإضافة المعرفية في حقل المعرفة وريادتهما في مجال المهنة وقدراتهما المميزة على قيادة فرق بحثية واستشارية، مما ينعكس بالفائدة الكبرى على التخصص وعلى المجتمع بشكل عام".
وألقى عثمان كلمة لفت فيها إلى أن "أهمية الإصلاح تكمن عبر التحول الرقمي في القدرة على تحليل البيانات الكثيرة والمتنوعة لابتكارالحلول التطبيقية واتخاذ القرارات المستنيرة فورا، لتحسين أداء المؤسسات والحكومات وتحويلها من عادية إلى ذكية".
ورأى أنه "يحقق التحول الرقمي عبر اعتماد الحكومة الإلكترونية تأدية خدمات المواطنين ومزيد من الشفافية، والثقة والولاء إلى الدولة ويؤدي إلى حكومات أكثر ديمقراطية ومؤسسات أكثر إنتاجية وتنافسية ويخلق فرص عمل جديدة ويحافظ على نمو مستدام و يعزز الإستقرار والإزدهار ويعتمد على الكفاءات والمهارات في التعيينات، بعيدا عن الولاءات الطائفية والحزبية والصراعات الإقليمية الحالية".
وأوضح أن "التحولات الإصلاحية تحتاج إلى قادة ذي دهاء في التحليلات الرقمية والإدارية ومزيد من الدعم للبحوث العلمية والإستثمار في تكنولوجيا المعلومات وفي رأس المال البشري، وتطوير ثقافة الإبداع والإبتكار لدى الأجيال المقبلة منذ الصغر"، داعيا الحكومات المقبلة الى "تبني التحول التكنولوجي والعمل علي تطوير الخدمات الإلكترونية لما فيه منفعة الجميع".
يذكر أنه منذ تأسيس الجائزة عام 1982، بلغ إجمالي عدد الفائزين بها في حقولها المختلفة 401 فائزا، ينتمون إلى مختلف الجامعات والمؤسسات والمعاهد والمراكز العلمية في الوطن العربي.