أعلن وزير السياحة ميشال فرعون عن "مهرجان مطاعم بيروت" الذي سيقام يوم الجمعة المقبل ويستمر لغاية الاحد في 2 تشرين الاول في منطقة النهر، وذلك في حضور رئيس نقابة اصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسيري طوني رامي والمدير العام لمؤسسة " هوسبيتاليتي" جومانا سلامة وعدد من اعضاء مجلس النقابة.
وقد رحبت المدير العام لوزارة السياحة ندى السردوك بالحضور، معتبرة ان "هذا المهرجان يأتي بعد فوز بيروت كأفضل وجهة سياحية للطعام في لبنان".
ثم ألقت سلامة كلمة قالت فيها: "لقد برزت جهودكم بشكل اكبر خلال هذه السنة، خصوصا من خلال تنوع المهرجانات السياحية التي جابت المناطق اللبنانية كافة، والتي فاق عددها 170 مهرجانا، فضلا عن النشاطات الثقافية الجديدة والمتنوعة".
واضافت: "نود ان ننوه بالديناميكية التي تميزتم بها، خصوصا لجهة تعاونكم ودعمكم القطاع الخاص ومع نقابة اصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي ومحلات الحلويات. وقد أثمرت جهودكم في تدعيم هذه الصناعة اكثر واكثر، وفي مساعدة لبنان، بلا شك، في تأكيد وجوده على لائحة السياحة العالمية . وقد جاءت اخر انجازاتنا في تسمية لبنان افضل وجهة للاكل والمطاعم في العالم بشهادة احدى اهم المجلات السياحية، ولا نخفيكم ان هذه النجاحات قد تحققت جميعها رغم الصعوبات التي نمر فيها ونجتازها بتصميم ومثابرة".
وتابعت: "نحن اليوم وضعنا يدنا في يد النقابة، وقد اصبح بمقدورنا ان نؤكد انه اصبح للبنان مهرجان يجمع افضل المطاعم تحت جناح النقابة، ليقدم احسن المأكولات واحلى الاوقات لزواره، لنحتفل سوية ويبقى مطبخنا ومطاعمنا اهم السفراء لوطننا في العالم".
واكدت "ان املنا كبير بنجاح هذا المهرجان في دورته الاولى، ونحن متأكدون انه سيتحول الى محطة سنوية ينتظرها الجميع مثل سائر الانجازات التي اعتادت ان تقدمها مؤسستنا لكم".
واعتبر رامي انه "ليس غريبا عن لبنان أن يفوز بجوائز عالمية في مجالي السياحة والضيافة". وقال: "وها هي بيروت اليوم انتخبت هذه السنة أول مقصد سياحي للطعام في العالم. وقد نجحت بيروت أن تثبت أن هذه المدينة العريقة كانت ولا تزال معلما سياحيا جذابا يقصده الناس من كل أنحاء العالم، خصوصا وأن المطبخ اللبناني يعتبر الميزة الأساسية التي تجعل من لبنان مقصدا للسياح".
واضاف: "استكمالا لهذا النجاح، تطلق نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان النسخة الأولى من Beirut Restaurants Festival، برعاية وزارة السياحة وبالشراكة مع Hospitality Services الرائدة في مجال الضيافة".
واعلن ان هذا المهرجان يقام في Trainstation في مار مخايل بيروت في 30 أيلول و1 و2 تشرين الأول ويضم أكثر من ستين عارضا، ومن المتوقع استقبال الآلاف من الزوار يوميا، الذين سيقصدون المكان لتذوق اللقمة الطيبة وتمضية أوقاتا مسلية".
وشكر وزارة السياحة على "دعمها الدائم والمطلق لكل نشاطات النقابة ورعايتها المستمرة لهذا القطاع، الذي يعتبر العصب الأساس لاقتصاد لبنان والوحيد الصامد في وجه كل التحديات"، متمنيا "ان يصبح هذا المهرجان حدثا سنويا ضخما جاذبا لمزيد من المؤسسات السياحية وأكثر إنعاشا للاقتصاد الوطني".
ومن جهته القى الوزير فرعون، كلمة استهلها بشكر وسائل الاعلام على "مواكبتها ونقابة اصحاب المطاعم والمقاهي ومؤسسة "هوسبيتاليتي" على دورهما في تنظيم هذا الحدث واعطاء الصورة الحضارية للبنان وسياحته، خصوصا بعد انتخاب لبنان كأول مقصد سياحي للطعام في لبنان، في ظل وجود مطابخ عالمية في باريس وروما وغيرها من الدول التي تتمتع بسمعة طيبة في هذا المجال، وقد اكتشفنا هذا الحدث مثل اي شخص آخر عبر الوسائل الاعلامية، وهذا يعني ان بيروت نالت هذا اللقب عن جدارة وتاريخ وتراث، وبالتالي مفروض علينا ان نؤرخ هذا الطعام ومصدره والذي هو مجموعة من الاطعمة البيزنطية والعربية والاوروبية وكيف تطور، وسنهتم بهذا الموضوع لاننا نملك مشاريع كبيرة سنعلن عنها في القريب العاجل".
واشار الى "ان هناك جمعيات مثل جمعية "درب الجبل" التي تسلك سنويا طرقا جبلية حملت عنوانا "على درب الطعام" في المناطق والقرى التي يمر عبرها السالكون وما تملك من ثروات وتراث".
وقال: "لقد استأهلنا هذا اللقب، وعلينا ان نحتفل به وان نبقى على مستواه، واعتقد ان نقابة اصحاب المطاعم ستعطينا نموذجا في التعاون مع وزارة السياحة لتجميع بعض المناطق ونعكس بيروت كمقصد للطعام في العالم".
وانهى فرعون كلمته بالقول: "نحيي هذه المبادرة التي ستكون محطة اساسية، نأمل ان نبقى بهذه الثقافة في ظل استقرار الامن وحركة المجتمع المدني، وان نرتقي نحو الافضل والاحسن بحيث ان موقع اللبناني على خارطة السياحة العالمية هو الاول من حيث الاحتراف والتربية والمدارس ونوعية الطعام ومستوى المطاعم، ونقول نعم ل"النستالجيا" ولكن نعم ل"الدينامية" لهذا القطاع الذي يملك فرصا كبيرة وطاقات متنوعة".