منذ مدة من الزمن، حذّر العالم الفيزيائي البريطاني الشهير ستيفن هوكنغ، من أن التطور المستمر في علم الذكاء الصناعي يمثل تهديداً للبشرية، حيث قال إن الإنسان قد يصل يوماً ما إلى إنتاج رجل آلي أذكى منه ويتمتع بقدرات أكبر، وبالتالي لن يكون قادراً على السيطرة عليه، بما يمكن أن يؤدي إلى أن يقوم الإنسان الآلي بمهاجمة البشر وتدميرهم بعد الخروج عن طوعهم.
من جهتها أظهرت دراسة حديثة نشرت نتائجها الصحافة البريطانية، واطلعت على مضمونها "العربية.نت" أن "الروبوت" يشكل تهديداً لـ60% من المهن والوظائف في العالم، مشيرة إلى أن الإنسان الآلي قد يحل مكان عدد كبير من الموظفين البشر في مختلف العالم قريباً.
وتوقعت الدراسة أن يكون العاملون في القطاع الصناعي والمهن الغذائية هم أكثر المتأثرين من ظهور الإنسان الآلي "الروبوت" ودخوله إلى عالمهم. وصدرت الدراسة الجديدة عن مؤسسة "ماكنزي" العالمية المتخصصة بالاستشارات الإدارية، والتي خلصت إلى نتائجها بعد أن قامت بتحليل آلاف الوظائف في الولايات المتحدة، وقامت بتحديد الوظائف الأكثر خطورة من تلك الأقل بسبب طفرة صناعة "الروبوت" التي يشهدها العالم.
ووجد الباحثون أن الوظائف التي تعتمد على الأنشطة البدنية أكثر من الابتكار العقلي هي الأكثر عرضة للخطورة من جراء انتعاش صناعة "الروبوت" في العالم.
وبحسب الباحثين فإن مهنة إعداد الطعام هي الأكثر عرضة للمخاطر على الإطلاق، يليها أعمال معالجة البيانات وجمع البيانات التي يمكن أن تشهد هي الأخرى عملية "أتمتة" واسعة خلال السنوات المقبلة قد تطيح بعشرات آلاف الموظفين في مختلف أنحاءالعالم.
واستندت الدراسة إلى عملية تحليل واسعة شملت أكثر من ألفي نشاط وظيفي، يتوزعون على 800 مهنة مختلفة، حيث تم النظر إلى الوقت الذي يستغرقه الناس في أداء أنشطتهم الوظيفية، وتسليم اعمالهم الى روبوت للقيام بها، وبعد ذلك تم تحديد المخاطر التي تواجه كل وظيفة وكل موظف على حدة.