افتتح رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري مؤتمر الاقتصاد الاغترابي في بيروت منوهاً بأهمية العلاقات مع دول الخليج وبخاصة السعودية قائلاً: "نحن لا ننكر ولن ننكر يوماً ما قدموه لنا، لكن مازال للبنان في ذمة العرب الكثير".
كذلك أشاد الرئيس بري بدور المغتربين اللبنانيين معتبراً أنهم "الأمل الباقي اليوم وغداً للخروج من الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان". منهياً خطابه بسلسلة من المقترحات العملية والتي تشكل خريطة طريق لتفعيل دور الاغتراب وصلاته بلبنان لاسيما على المستوى الاقتصادي.
ونظّم المؤتمر مجموعة "الاقتصاد والأعمال"، بالتعاون مع مصرف لبنان، المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان (ايدال)، واتحاد الغرف اللبنانية.
وفي المناسبة، كرّم المؤتمر 10 شخصيات لبنانية اغترابية في دول الخليج وأفريقيا وأوروبا من أصحاب الإنجازات والمساهمات في تنمية الاقتصاد اللبناني.
وقد ألقيت خلال حفل الافتتاح الكلمات التالية:
حاكم مصرف لبنان رياض سلامه اعتبر ان الاغتراب اللبناني يشكل مصدراً أساسياً لتمويل البلد، وقال" ان التحاويل الواردة من اللبنانيين الذين يعملون في الخارج، شكّلت تاريخياً بين 12 و20 في المئة من الناتج المحلي"، واعتبر "أنّ نجاح المغترب اللبناني في ميادين مختلفة رفع سمعة اللبنانيين ومصداقيتهم ما ارتدّ إيجاباً من حيث تأمين فرص عمل لكل اللبنانيين في الخارج".
من جهته قال رئيس اتّحاد الغرف اللبنانية محمّد شقير: "إن لبنان يجمعنا مهما بعدت المسافات ولبنان يجمعنا بتاريخه وعراقته وحضارته وشموخه وعنفوانه ويجمعنا على محبته وهذا هو سرّ صموده رغم كل الأعاصير التي ضربته على مر السنوات، وما زالت هذه الصفات تعيش في وجدان كل واحد منا وهي ميّزت اللبناني وجعلته علامة فارقة في هذا الشرق وفي العالم وبكلّ تأكيد لا خوف على بلد لديه مثل هذا التاريخ وشعب قوي وجبار ومبدع وخلاق ومقدام وأعماله وإنجازاته تملأ بقاع الأرض."
اما رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان "ايدال" نبيل عيتاني فقال" ان مشاركتنا في هذا المؤتمر تندرج في إطار هدف أعلى نسعى إليه، ألا وهو إشراك المغتربين اللبنانيين في التنمية الاقتصادية المحلية مشيرا الى ان التحويلات من المغتربين الى لبنان وصلت إلى 7.5 مليار دولار في العام 2014 ."
بدوره قال رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين الدكتور فادي الجميل:" نحن نتطلّع اليوم إلى كل صناعي لبناني حول العالم، كونه جزءاً لا يتجزأ من القطاع الصناعي اللبناني، و نطمح بخلق تكامل بين الصناعي المقيم والصناعي اللبناني الموجود حول العالم، وهذا سيمكّننا بكل جدارة من الإنتقال إلى مرحلة جديدة وواعدة، لقيادة القطاع الصناعي على مستوى المنطقة."
هذا ورأى الرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبو زكي "ان الأخوة المغتربين الآتين من الخارج، يؤكدون استمرار ولائهم للبنان، بل واستعدادهم الدائم للاستثمار فيه وترويج منتجاته في البلدان التي يتواجدون فيها. واعتبر أنّ قضية الاغتراب لا يمكن حصرها في مؤتمر أو في هيئة أو مؤسسة أو فئة. إنها قضية وطنية عامة، تهم كل مواطن مقيم ومغترب، فهي مورد أساسي من مواردنا، وهي ملجأ لنا في الأيام الحلوة والمرّة، إنها ثروة لبنان الدائمة."
هذا وكرّم المؤتمر كوكبة من المغتربين الذين حققوا إنجازات ونجاحات مميّزة في مجالات شتّى وهم:
- الدكتور فيليب سالم
- البروفسور نادي حكيم
- الأستاذ منير حبيب عيسى
- الأستاذ عاطف ياسين
- الأستاذ عزّت عيد
- الأستاذ فادي قاصوف
- الأستاذ غانم بو أنطون
- الأستاذ معروف أبو زكي
- الأستاذ حسن حطيط