ومن الجدير بالذكر أن أسهم إنفيديا قد تضاعفت قيمتها تقريبًا منذ بداية عام 2024 الجاري، إذ شهدت الشركة نمواً هائلاً منذ عام 2023 مع زيادة طلب رقاقاتها التي تُعد أساسيةً لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي وتدريبها، مما أسهم في تضاعف إيرادات الشركة لخمسة أرباع متتالية.
ومنذ نهاية عام 2022، ارتفعت أسهم الشركة بنحو قياسي تجاوز 850% بالتزامن مع ثورة الذكاء الاصطناعي التي يشهدها العالم حاليًا، وبفضل تفوقها الكاسح على منافسيها.
وتُعد إنفيديا الشركة الثالثة التي تتجاوز قيمتها السوقية 3 تريليونات دولار، لتنضم إلى آبل ومايكروسوفت. وكانت الشركة قد تجاوزت آبل لمدة وجيزة في يونيو الماضي، لكنها عادت لاحقًا إلى المركز الثاني، قبل أن يُعيدها الصعود الأخير إلى الصدارة.
وتحاول آبل من جانبها ترسيخ مكانتها في ثورة الذكاء الاصطناعي بتقديم مزاياها التي أطلقت عليها اسم “Apple Intelligence” في أجهزتها المختلفة، وهي تعِد من خلالها بتقديم تجربة ذكاء اصطناعي أكثر فائدة وخصوصية للمستخدمين.
وارتفعت أسهم آبل بنسبة تفوق 20% هذا العام، لكن وتيرة تطورها في مجال الذكاء الاصطناعي كانت أبطأ من منافسيها، كما واجهت تحديات في تأمين الرقاقات اللازمة لتشغيل الذكاء الاصطناعي.
ومن جهة أخرى، حظيت إنفيديا بدعم استثماري كبير من كبرى الشركات التقنية التي تعتمد على رقاقاتها في بنيتها التحتية لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي، ومنها نماذج “GPT” من شركة OpenAI.
وتُعد مايكروسوفت، وهي الشركة الثالثة الكبرى في العالم بقيمة سوقية تبلغ 3.1 تريليونات دولار، من كبار عملاء إنفيديا في الوقت الحالي.
يُذكر أن إنفيديا نجحت في تجاوز آبل بعد أيام قليلة من إعلانها الانضمام إلى مؤشر "داو جونز" الصناعي الذي يُعد من أهم المؤشرات الاقتصادية في العالم، لتحل محل شركة إنتل التي تشهد تراجعاً تاريخياً.
وتحاول العديد من الشركات تصميم رقاقاتها الخاصة لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي وتدريبها وتطويرها، لكن تلك المحاولات ما زالت بعيدة عن تحقيق نتائج مرجوة، نظرًا إلى الأداء العالي الذي توفره رقاقات إنفيديا.