ولفت، في حديث لإذاعة "صوت لبنان"، إلى أنّه "ما يُقارب 65% من النّاس يحصلون على الدواء الجيّد من خلال آليّة الدعم الّتي وضعتها وزارة الصحّة. أمّا الباقي، فيحصلون على دواءٍ مهرّب وأحيانًا مزوّرٍ، أو لا إمكانية لديهم للشراء، حيث يتأخرون أو يتوقفون عن العلاج، مما يهدّد حياتهم"، موضّحًا أنّ "هناك شبكة نظامية لتأمين الدواء تحصل على أموال الدعم، قيمة ديون شركات الأدوية المستوردة تبلغ 400 مليون دولار دون وجود خطّة لها، نحن نعمل تحت رقابة وقانون، اتّهام التخزين لنا غير وارد".
وأكّد جبارة، أنّ "أدوية السرطان والمستعصية يتطلّب تخزينها وتوزيعها ظروف معيّنة"، كما كشف أنّه "لا يوجد احصاء لكميّة الأدوية المزوّرة، أمّا أدوية التهريب يمكن أن يكون حجمها حوالي 35% من حاجة السوق"، لافتًا إلى أنّ "قطاعات الدواء في العالم مراقبة وليست بتجارة حرّة".
وأشار إلى أنّ "أموال الدعم لا تغطّي كلّ حاجة السوق، وعلى الجميع الضغط مع وزير الصحّة للطلب من الدولة زيادة ميزانية دعم أدوية الأمراض السرطانية والمزمنة، أما باقي الأدوية يرفع عنها الدعم لكي لا يضطر الناس إلى شرائها من الخارج"، معتبرًا أنّ "صحّة المريض اللبناني ليست لعبة، قسم من الأدوية مزوّر وقسم آخر يكون حفظه بشكل غير سليم، ووصف الدواء يجب أن يكون من قبل أخصائي"، مشدّدًا على أنّه "علينا تأمين الدواء الجيّد في الصيدليات، لكي لا يذهب المريض إلى شرائه من تجّار الشنطة".