وتهدف حملة المشروع الى دعم الاقتصاد اللبناني وتشجيع الشركات الأجنبية واللبنانية في الخارج، الى التعاقد وتلزيم شركات لبنانية مقيمة، للتأكيد على أنّ لبنان هو الخيار الأنسب للشركات العالميّة.
وقال رئيس شبكة الشركات العائلية في الشرق FBN Levant وعضو تجمّع سيدات ورجال الأعمال اللبنانيين RDCL ريكاردو حصري، إن منصّة
outerpond.com متوفّرة أونلاين وتخضع للتجارب منذ شهر تموز 2021، وحملة اليوم هي للتعريف بالمنصة التي تعتبر الوسيلة، بهدف وضع لبنان على الخريطة العالمية للتلزيم والتعاقد مع الشركات اللبنانية، وإبلاغ الناس بأن هناك وسيلة مجانيّة ليستخدموها.
وأعلن حصري في حديث لموقع بزنس إيكوز، أن هذا اليوم سيتكرر في 13 نيسان في كندا، كي يتمّ تعريف أكبر عدد من الشركات الأجنبية واللبنانية على المنصّة، مشيراً الى أن البداية كانت في أميركا وكندا، وهناك تواصل مع أوروبا من خلال فرنسا ومع الخليج العربي من خلال الكويت عبر غرفة التجارة اللبنانية الكويتية وهي شريك في الحملة، إضافة الى العمل على إشراك الجالية اللبنانية في استراليا.
وختم الحصري مشدداً على وجوب العمل سوياً من أجل تحسين القدرة الشرائية للمواطن اللبناني، عبر تطوير الاقتصاد اللبناني ودعم قطاعه الخاص الشرعي والقدرة الشرائية لموظّفيه.
بدوره شدد كريستيان كامل وهو مدير مبادرة BIEEL، في حديث لموقع بزنس إيكوز، على أهمية دور BIEEL المتمثّل في العمل مع الشركات الخاصة من أجل تسهيل الأمور والتركيز على أسواق جديدة، وربط الشركات بها، وإيصال رسالة لبنان، بلد المنتجات ذات الجودة، ولديه شركاته ومكانته في هذه الأسواق، وحجز موقع للبنان في الأسواق العالمية والاميركية والاوروبية والخليجية، وإبراز اسمه على العلامات التجارية والسلع اللبنانية المتميزة في الخارج.
ويقول مدير التطوير والنمو في BDD رالف خير الله، في حديث لموقع بزنس إيكوز، أنّ المواهب والكفاءات هي وقود لبنان الذي سيعمل على إبتكار الحلول وتصديرها إلى الخارج، فلبنان ليس لديه أي أصول من أجل استقطاب عملة صعبة، وما يميّز Beirut Digital District BDD انها منصة توفر البنية التحتية اللازمة للشركات للتعامل مع الخارج.
وبحسب خير الله، فإنه على الرغم من الأزمة النقدية والثورة وجائحة كورونا، شكّلت الـ BDD جزيرة من الإيجابية بسبب الأشخاص الذين يوجّهون عملهم نحو الخارج، وهوأمرٌ مهم جداً للبنان، مشيراً الى أن هذه الجزيرة هي عبارة عن 120 إلى 140 شركة وتضمّ 2100 موظف يعملون بشكل إيجابي ويقومون بخلق الأفكار وإيجاد الحلول، معبراً عن، أسفه الى أن هذا النوع من العمل لم يعد متوفراً بشكل كبير في لبنان.
ويدعو خير الله، الشركات في لبنان خصوصاً شركات التكنولوجيا والتحوّل الرقمي، الى أن تتعامل مع شركات في الخارج لتتمكن من الاستمرار والنجاح وتحويل الأزمة الى فرصة كما يحصل مع العديد من الشركات.
وبحسب خير الله، تحتاج الشركات في لبنان إلى المقومات الاساسية من كهرباء وانترنت، وهي أمور عجزت الدولة عن توفيرها، بينما تمكّنت BDD من تأمينها، وعملت على ترشيد الاستهلاك وتوفير الطاقة بالتعاون مع المجتمع والشركات لضمان استمرارية العمل.
من جهته قال المدير التنفيذي لـBerytech رامي أبو جودة: أطلقنا اليوم Lebanon Outsourcing Hub بهدف تشجيع تعاقد الشركات في لبنان وتصدير خدماتها الى الخارج، وذلك عبر استخدام منصّة
Outerpond.com، التي تعتبر صلة وصل بين البائع والمشتري.
وأضاف في حديث لموقع بزنس إيكوز، إن المنصة تمتلك قدرة عالية على تحسين الانتاجية لهذه الخدمات، وتعليم الشركات على كيفية العمل من أجل عرض خدماتها ومؤهلاتها وقدراتها للانطلاق نحو العالمية، معتبراً أنّ المنصّة سوف تكون الواجهة من أجل تقديم الشركات بأفضل صورة للخارج.
أما عن الخدمات التي ستوفرها الشركات في لبنان فهي عديدة، أبرزها يرتبط بقطاع الخدمات عبر التحول الرقمي، حيث تتم مساعدة الشركات اللبنانية في اعتماد نموذج اقتصادي، لتمكينها من بيع هذه الخدمات إلى الخارج، وسيتم التركيز على استقطاب أكبر عدد ممكن من الشركات العالمية، كي تستفيد من نوعية الخدمات والطاقات التي يمكن تقديمها في لبنان.
وأعتبر ابو جودة أن معظم القطاعات الخدماتية ستستفيد من هذا المشروع، كتطوير المنتجات والأغري فود، والاعلام والبرمجة والابداع الرقمي، والتطوير الخدمات الهندسية والهندسة والتصميم، أي كافة الخدمات التي يمكن أن توفرها المنصات الرقمية.