تدخل البضائع المهرّبة الى لبنان ومنها التبغ والتنباك، عبر 124 معبراً للتهريب تتسبب بخسارة قطاع التبغ لــ 300 مليون دولار اميركي وتتراوح نسبة التهريب ما بين 30 في المئة و35 في المئة. هذه المعلومات تم الكشف عنها في مؤتمر صحفي في الريجي حيث تم عرض المصادرات ومنها سجائر عادية والكترونية وارغيلة الكترونية وسيغار ومعسل وعجمي وتبغ وتنباك آخر وسوائل وغيرها وهو ما يقدر بـ 250 ألف صندوق مهرّب في السنة.
في مقر الريحي تم عرض هذه البضائع التي تم ضبطها ومنها آيكوس اي السيجارة الالكترونية التي لم يتم السماح بإدخالها الى لبنان بعد رغم ان القرار نشر في الجريدة الرسمية منذ اربع سنوات حسب وزير المال اضافة الى انواع فاخرة من السيغار وغيره. وفي المؤتمر ركز وزير المال علي حسن خليل ورئيس الريجي ناصيف سقلاوي على مخاطر التهريب والدعوة الى دق ناقوس الخطر.
وعلّق سقلاوي على اقتراح احد النواب زيادة ألف ليرة على السجائر، سأئل هل المطلوب افلاس الريجي كما حدث في العام 1999 بعد رفع الرسوم الجمركية حيث وقعنا تحت عجز مالي لسنوات نتيجة هذا القرار ووصلت الأرباح الفائتة على الخزينة إلى ملياري دولار، أما الربح فكان لجيوب المهرّبينن وحضرة النائب يعرف ذلك جيداً.
ورد عليه ايضا عندما قال ان مهمة الريجي بيع الدخان وإعطاء الأموال للدولة، فقال سقلاوي ان مشاريع الريجي غطت حتى اليوم أكثر من 200 بلدة في الشمال والجنوب والبقاع، وقيمة المساهمات لا تتخطى نسبة 6 بالألف من صافي عائدات الخزينة من قطاع التبغ.
يذكر أن الريجي هي خامس مصدر لدعم خزينة الدولة، تتعرض لتهديد حقيقي هو التهريب، والأرقام دليل على أن الضرر خطير.