أصدر المكتب الاعلامي لوزير الاتصالات محمد شقير بياناً رد فيه على حملة التضليل والتحريض التي تستهدف قطاع الاتصالات في لبنان في الأيام الأخيرة، مؤكداً ان كل أمور القطاع واضحة خصوصاً ان وزارة الاتصالات سلمت كل المعلومات والأرقام التي طلبتها لجنة الاتصالات النيابية التي تعقد اجتماعات متتالية حول القطاع، كما ان الوزارة مستعدة للتجاوب مع أي طلب يتعلق بهذا الموضوع.
وأشار الى ان المستندات التي يظهرها البعض أمام الاعلام على كونها مضبطة إتهام بحق الوزارة والقطاع، هي ليست "أسرار نووية" انما هي وثائق سلمتها وزارة الاتصالات الى لجنة الاتصالات النيابية من أجل اطلاعها على واقع القطاع والبناء عليها لتطويره.
وفي هذا الاطار، عرض البيان مجموعة في الوقائع التي جاءت على الشكل الآتي:
1- ان قطاع الاتصالات في لبنان حقق نقلة نوعية على كافة المستويات، وهذه أمور يلمسها المواطن قبل المسؤول، ويعود الفضل في ذلك لجميع المعنيين بالقطاع من وزارة الاتصالات وشركتي الخلوي وهيئة أوجيرو.
2- هناك تعاون وثيق مع لجنة الاتصالات النيابية ومع رئيسها النائب حسين الحاج حسن. وان كل الامور تناقش في اللجنة بشفافية ومسؤولية عالية. ونتيجة ذلك أشاد النائب الحاج حسن بالتعاون البناء وبالعمل الذي نقوم به وبالخطة والاجراءات التي ننفذها وبالنتائج المحققة.
ان التعاون مفتوح على مصراعيه مع لجنة الاتصالات، لأننا نهدف بالنهاية الى تطوير قطاع الاتصالات في لبنان وتحسين خدماته وزيادة ايرادات الدولة.
3- بالنسبة للقول عن أن هناك احتكار لقطاع خدمات القيمة المضافة VAS من خلال 3 شركات تتحكم به وأن هناك أموال طائلة تجنى منه على حساب الدولة وبإمكان شركتي الخلوي تشغيل هذه الخدمات، نوضح الآتي:
- هناك 13 شركة لـ13 شخصاً تشغل 20 خدمة VAS.
- شركتا الخلوي ليس باستطاعتهما تشغيل الخدمات، كما في كل دول العالم.
- في لبنان تدار هذه الخدمات كما في كل دول العالم.
- لقد قام الوزير شقير بعد تسلمة بوقت قصير بزيادة حصة الدولة في هذا القطاع لتصبح 50% كما يحصل حول العالم.
- الوزير شقير يؤكد ان هذا القطاع ليس مغلقاً على أحد فمن لديه أي فكرة مجربة وأثبتت نجاحها وجدواها في عدد من الدول، فأبواب الوزارة مفتوحة.
4- بالنسبة للقول عن أن الأموال التي تنفقها شركتي الخلوي على الاعلان والرعايات الاجتماعية وحفلات العشاء هي بعشرات ملايين الدولارات، نوضح الآتي:
- ان الأرقام غير صحيحة وهي مضخمة للغاية.
- من ضمن سياسة التقشف التي تعتمدها الدولة وترشيد الانفاق نسبة للأوضاع الاقتصادية والمالية المأزومة، إتخذ الوزير شقير منذ أشهر سلسلة قرارات لخفض النفقات، والتي شملت عقود الايجار والصيانة، والرعايات، وحفلات العشاء وغير ذلك. وهذا ما سيؤدي الى خفض كل مجموع هذه النفقات بعشرات ملايين الدولارات.
5- عن إتهام شركة ألفا بانها تركت مقرها الرئيسي في الشيفروليه واستأجرت مبنى آخر في الدكوانة على "العضم" من أجل التلزيمات والتنفيعات، وكذلك شرائها بلاط ايطالي بسعر يتراوح بين 700 و1000 دولار للمتر المربع الواحد، وأنه رغم نقل الموظفين الى المبنى الجديد لا تزال مباني الشيفروليه مستأجرة وتدفع الشركة الايجارات من دون وجود موظفين، نوضح الآتي:
- ان أحد المبنين في الشيفروليه تم اخلاؤه وتوقف دفع ايجاره، وبقي المبنى الثاني ويتواجد فيه حوالي 600 موظف.
- استئجار المبنى على العضم هو من أجل أن يكون هناك امكانية بتقسيمه بما يتناسب وحاجة العمل وهيكلية الشركة.
- بلاط المبنى هو من السيراميك بسعر 35 دولاراً للمتر المربع الواحد، وهناك افتراء بانه البلاط ايطالي وثمنه بين 700 و1000 دولار.
6- بالنسبة لموضوع بناية شركة تاتش في وسط بيروت، فإن الوزير شقير يتابع هذا الموضوع بشكل حثيث، وهو يعمل على ايجاد حل عملي يحفظ حقوق الجميع وبشكل خاص الدولة.
وإذ أكد المكتب الاعلامي انفتاح الوزير شقير على سماع كل المعلومات والملاحظات المتعلقة بقطاع الاتصالات وتمسكه بالتعاون الوثيق والشفاف مع لجنة الاتصالات النيابية ومع كل جهة رسمية، شدد على ان الوزير شقير سيبقى بنفس الروحية والمنهجية باعتماد منطق المصارحة والشفافية في إدارة شؤون وزارة الاتصالات.
وختم المكتب الاعلامي بيانه بالتأكيد على انه في البلد قيادات وطنية ونواب ووزراء ومسؤولين والكثير من الاشخاص الذي يعملون بإخلاص لبلدهم.