أعلنت تاتش، شركة الإتصالات والبيانات المتنقلة الأولى في لبنان بإدارة مجموعة زين، عن التعاون مع شركة FabricAid وهي شركة لبنانية ناشئة تعمل على جمع الملابس المستعملة والتبرع بها للأفراد الذين بأمس الحاجة إليها. ويأتي ذلك في إطار جهود تاتش المتواصلة لدعم الشركات الناشئة في لبنان، حيث تقوم هذه الشراكة على تصنيع 25 صندوق ذكي لجمع الملابس المستعملة.
وتقوم Fabric Aid بجمع الملابس المستعملة من المنظمات المحلية غير الحكومية والشركات والبلديات والمؤسسات الأكاديمية عبر استخدام صناديق التجميع الذكية، والتي تعتبر من بين الأولى من نوعها في العالم. وتعمل هذه الصناديق بدون كهرباء من خلال أجهزة استشعار ذكية مستقلة، كما أن لوحة القيادة المركزية مجهزة بموقع الـGPS الدقيق لكل حاوية وكمية الملابس في داخلها. وتسمح لوحة القيادة المتصلة تلقائياً بتحديد إتجاهات الجمع للسائقين، الأمر الذي يزيد من الفعالية التشغيلية لهذه الصناديق الذكية.
وتباع الملابس المستعملة التي يتم جمعها من الصناديق الذكية بأسعار منخفضة للغاية تتراوح بين 0.30 و 3.00 دولارًا أميركيًا. وسيتم التبرع بجزء من المبلغ الناتج عن بيع الملابس إلى جمعية Himaya التي تكرّس عملها لجعل حماية الطفل حق مكتسب في جميع أنحاء لبنان، لكسر الصمت من خلال منح الأطفال مهارات الحياة التي يحتاجونها للدفاع عن أنفسهم، على أن يتم إعادة تدوير الملابس التي لا يمكن بيعها وإستخدامها في إنتاج وسائد وأثاث.
وتتماشى هذه المبادرة مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في هدفها رقم 9، الذي يركز على تطوير الصناعة والابتكار والبنية التحتية في لبنان. كما تندرج أيضاً ضمن الهدف رقم 12 الذي يحث على تعزيز الاستهلاك والإنتاج المسؤول، لاسيما فيما يتعلق بمنتجات إعادة التدوير لتستخدم مجدداً من قبل من هم في أمس الحاجة إليها، بالإضافة إلى الهدف رقم 1 الذي يحارب الفقر.
وتعليقًا على التعاون مع شركة FabricAid، قال الرئيس التنفيذي لشركة تاتش إمري غوركان: "جزء من مهمتنا هو دعم الشركات الناشئة المحلية وتوفير المساعدة لمجتمعنا من خلال حلول مبتكرة ومستدامة. ويأتي دعم تاتش لجهود FabricAid ليحقق عدداً من هذه الأهداف في آن واحد، بالإضافة الى مساعدة الفئات التي هي بأمس الحاجة الى الدعم. كما إن إضافة تقنية الصناديق الذكية، لتعزيز فعالية هذه المبادرة هي من الأمور التي نحبذها، إنطلاقاً من إيماننا القوي بضرورة الاستثمار في الابتكار بهدف تحسين جودة الحياة اليومية".
وقد أشرفت تاتش على تصنيع وتركيب 25 صندوق ذكي توزعت على جميع الأراضي اللبنانية، بدءاً من الصندوق الأول الذي جرى وضعه في المقر الرئيسي للشركة، حيث قام الموظفون بالتبرع بالملابس. وقد تم توزيع باقي الصناديق الذكية ضمن خطة استراتيجية في حرم عدد من الجامعات والشركات.
من جهته قال مدير عام FabricAid عمر عيتاني:" ان الدعم الذي قدمته تاتش لا يقدر بثمن! فالأمر لا يتعلق فقط بتوفيرهم الدعم المادي لصناعة الصناديق، ولكن الأمر يتعدى ذلك، حيث أن الشركة دعمتنا فيما يتعلق بأمور التسويق، ومنحت شركتنا الناشئة، المصداقية التي تحتاجها. ومن المتوقع أن يتم جمع أكثر من 170 ألف قطعة ثياب في هذه الصناديق خلال العام 2019. ولفت الى ان هذه الكمية الكبيرة من الملابس ستمكننا من التوسع في شبكة التوزيع للوصول الى آلاف العائلات التي ستستفيد من هذه الملابس، معتبراً ذلك بمثابة تطور كبير لمؤسستنا ولهذا، لا يسعنا إلا أن نقدم الشكر الكبير لإدارة تاتش. إن ثقتهم بنا تشكل حافزاً لنا، وتضعنا أمام مسؤولية كبيرة. ونحن ندرك ذلك ونعمل بجهد لكي لا نخيب آمالهم".
أما جمعية Himaya فتقف كذلك الى جانب الناجين من سوء المعاملة والعنف، وتؤمن لهم الدعم النفسي والاجتماعي الذي يحتاجونه لتخطي التجربة الصعبة التي مروا بها. ولمزيد من الفعالية، تعمل الجمعية مع الأطفال وعائلاتهم والبيئة المحيطة بهم بشكل عام. وتطمح Himaya الى إحداث تغيير على المستوى الوطني، من خلال مكاتبها المنتشرة في المناطق اللبنانية في كلٍ من زحلة وجبل لبنان والبقاع الشمالي وصيدا وطرابس.