أظهر تقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز، التحقيقات الخفية التي أدت إلى إقالة المدير العام لشركة نيسان اليابانية، كارلوس غصن، واتهامه بالتزوير.
وأوضحت الصحيفة ان كارلوس غصن لم يكن يعلم شيئا عن الخطة التي كانت تدبر في الخفاء على يد مجموعة صغيرة من مساعديه المقربين، مشيرة إلى أنه على رأس هذه المجموعة رجل بريطاني من أصول ماليزية يدعى هاري ندى، وشغل منصب مدير مكتبه.
وقالت ان ندى كان معروفاً في نيسان بولائه لغصن، ولكن هذا الولاء تغير في ربيع 2018 لأسباب غير معروفة، وأصبح واحداً من مجموعة صغيرة مكونة من 5 أشخاص مهمتها التحقيق سرياً في مخالفات قانونية يتهم بها الرجل الذي أنقذ نيسان من الإفلاس.
ووصفت وسائل الإعلام اليابانية ندى بأنه مفجر الفضيحة التي أسقطت غصن.
ولكن الواقع يبدو أكثر تعقيداً بحسب فايننشال تايمز، فشركة نيسان تشهد حرباً داخلية خفية منذ 10 أشهر، لم يكن غصن نفسه على علم بها.
وكان ندى، الذي يعمل في نيسان منذ 28 عاماً، مساعداً مباشراً لاثنين من المديرين العامين للشركة، وتعاون مع المدعي العام الياباني، وقدم له معلومات ثمينة أدت إلى تعزيز تهم الفساد والتزوير ومزاعم نيسان بأن غصن كان يتلاعب بالمبالغ الممنوحة له، وبأنه كان يستعمل أموال الشركة لأغراضه الشخصية.
ويعتقد أن غصن استعان بالرجل الذي سبق ندى في منصبه، واسمه، غريغ كيلي، للحصول على مبلغ يفوق 80 مليون دولار، بعد التقاعد.
وأشارت إلى أن التحقيق الداخلي كشف أيضاً مزاعم أخرى، من بينها عقد استشارة بقيمة 100 ألف دولار سنوياً بين ابنة غصن وشركة نيسان، ومحاولته الحصول على أموال التقاعد، وهو لا يزال في منصبه.
أرقام