عقد رئيس الهيئة الوطنية الصحية النائب السابق إسماعيل سكرية مؤتمرا صحافيا في قاعة الروابي في بعلبك عن التلاعب بأسعار الأدوية، قال فيه: "ما زالت ألاعيب الشطارة تتحكم بأسعار الدواء في لبنان، بالتواطؤ بين لجنة التسعير في وزارة الصحة وشركات الدواء الاجنبية والمحلية، إذ منذ البدء بتنفيذ قرار خفض اسعار بعض الادوية، تبين ان بعضها غير موجود في لبنان، وازدادت نسبة استيراد الادوية "الفلت" وإعادة تعبئتها محليا تحت أسماء شركات وطنية، لا ينطبق عليها قرار إعادة التسعير، ما أبقى المئات من الأدوية الباهظة الكلفة والأكثر تداولا: أعصاب وقلب وشرايين وضغط، على أسعارها، والتي هي أضعاف مثيلاتها خارج لبنان كتركيا مثلا، حيث يباع أحد أدوية المناعة ب 500 دولار مقابل 3،5 مليون ليرة في لبنان، وهبطت أخيرا بعد سنوات إلى مليون و 300 ألف ليرة، وحقنة تستخدم كدواء ضد السرطان وبعض أمراض العين، يتحرك مبيعها بين 500 و 1000 دولار فيما قيمتها الفعلية 50 دولارا، واحد أدوية الشرايين المعروف يباع ب 15 الف ليرة في تركيا وفي لبنان 71 الف ليرة. وغير ذلك من الامثلة الكثيرة، والأخطر أن كل ذلك يتم بغياب مختبر مركزي للرقابة على جودة الدواء وفعاليته".
وختم: "نطالب وزارة الصحة العامة بممارسة مسؤولياتها تجاه الناس، ونؤكد للمرة الألف خلال 21 عاما ضرورة إعادة تفعيل المختبر المركزي للرقابة وهو الحجر الاساس وصمام الامان، محاسبة لجنة التسعير على تواطئها المزمن الذي شفط ملايين بل مليارات الدولارات من جيوب الناس، ظلما وتحكما، إذ فاتورة الدواء في لبنان لا زالت الأعلى عالميا وثالثا تغريم شركات الدواء المتلاعبة بكميات من أدويتها تقدم مجانا لوزارة الصحة لتقديمها مجانا للمرضى وبذلك يتم دعم الوزارة والتوفير عليها، كما المواطن".