أعلنت تاتش، شركة الإتصالات والبيانات المتنقلة الأولى في لبنان بإدارة مجموعة زين، عن شراكةٍ جديدة جمعتها مع جمعية "التعليم لأجل لبنان" Teach For Lebanon (TFL)، لإطلاق مبادرة e-touch التربوية التي تهدف إلى دعم الأولاد في المناطق الريفية والنائية. وقد تمّ إطلاق المشروع الذي يدخل ضمن برنامج الشركة للتنمية المستدامة Positive touch، في حفل أقيم في منطقة البقاع تحت رعاية وزير الإتصالات جمال الجراح وبحضوره.
وتتوفر مراكز e-touch بداية في كل من جمعية نادر لتأهيل الأحداث الجانحين في دده الكورة، وفي مدرسة عفاف الطفل في المرج في البقاع. ولقد جهّزت تاتش كل مركز بعشرة أجهزة كمبيوتر محمولة بالإضافة إلى الأثاث المناسب، مما يتيح المجال أمام الطلاب الوصول إلى البيانات والمعلومات التعليمية المتوفرة في شبكة الإنترنت. وستعين الجمعية أساتذة هم متخرجين جامعيين شباب سيعلمون لفترة عامين في هاتين المدرستين وسيديرون مراكز e-touch، بهدف منح المعلمين التوجيهات اللازمة لاكتساب مهارات جديدة، كما لضمان حصول التلاميذ على تعليم ذات جودة عالية وتطوير مواهبهم وتفكيرهم الإبداعي وحس العمل الجماعي وثقل قدراتهم على صعيد حلّ المشاكل.
وتعليقاً على هذه الشراكة، قال أمري غوركان الرئيس التنفيذي في شركة تاتش: "إننا نحيي جهود جمعية "التعليم لأجل لبنان" التي تعمل على تحسين نوعية التعليم في جميع أنحاء لبنان، وتسهم في مساعدة الأولاد في المناطق الريفية. لذا تتميز مبادرة e-touch بأهمية بالغة كونها تغطي ثلاثة مجالات محورية لنا وهي: الفئات الأكثر حرماناً في المجتمع اللبناني، الشباب والتعليم. والقدرة على التعلّم وتوسيع الآفاق الفردية له تأثير مباشر على الطموح الفردي، ونؤمن أن كل شخص يستحق الحصول على هذه الفرصة بما من شأنه بناء مجتمع متطور".
من جهته وزير الاتصالات جمال الجراح توجّه في كلمته بالشكر الى شركة تاتش على هذه المبادرة بالقول: "يجب أن نحفّز عقول طلابنا على حبّ الإستطلاع وحب المعرفة والبحث لنكون على دراية كاملة عما يجري في العالم. تلك هي الطريقة الوحيدة لبناء مجتمع قائم على الثقافة والمعرفة والتواصل لإتخاذ القرارات الصحيحة. لقد آن الأوان لمنح الأجيال القادمة ما حُرمت منه أجيالنا لأن هذه الأجيال واعدة جداً."
وأضاف:" إن شركة تاتش سبّاقة دائماً وداعمة لأي مشروع له أبعاد إجتماعية ويخدم المواطنين بعيداً عن منطق الربح والخسارة. ففي بداية تعاوننا مع تاتش أخذنا خيار الإلتزام المجتمعي وتقديم الخدمات للمجتمع. وهذه الشراكة التي نشهدها اليوم بين مختلف أطراف المجتمع المدني المتمثل بجمعية "التعليم من أجل لبنان" وشركة تاتش ووزارة الإتصالات هي خير مثال على كيفية تعاضد كافة مكونات المجتمع مع بعضها للمساهمة في تحسين ظروف عيشه."
من جهتها إعتبرت الرئيسة التنفيذية لجمعية "التعليم لأجل لبنان" سالين السمراني "أن عالم الابتكار الذي نعيش فيه يتطلب منا إعداد طلابنا بشكل أفضل لمواجهة متطلبات سوق العمل في القرن الحادي والعشرين من خلال إتقان مهارات التكنولوجيا ومحو الأمية الإلكترونية. وعليه، ننوه في جمعية "التعليم من أجل لبنان" بمساعدة شركة تاتش لنا للحصول على الأدوات اللازمة لتوفير تعليم ذات نوعية عالية لطلابنا ".
تاتش تستثمر كثيراً في التعليم، وذلك لتجهيز الأجيال القادمة بالأدوات اللازمة للتنمية الشخصية والإجتماعية وذلك كجزء من رحلة تاتش نحو التحول الرقمي.
جمعية "التعليم لأجل لبنان" شريكة تاتش في هذه المبادرة، هي منظمة غير حكومية لبنانية أُطلقت في العام 2008. ومنذ ذلك الحين تتمحور أعمالها حول توفير التعليم ذات النوعية العالية للأولاد في المناطق الريفية في لبنان. وتعمل الجمعية على توظيف وتدريب أفضل خريجي لبنان الشباب في المدارس التي تعاني من نقص الموارد، والذين لديهم القناعة والمهارات اللازمة لتحسين حياة أولئك الذين هم بأشد الحاجة إلى الرعاية والإرشاد والتعليم الفعّال.
ويمثل المتخرجون الجدد الذين يملؤهم الطموح مختلف التوجهات الأكاديمية. وهم يعملون كأساتذة بدوام كامل وكقادة وكسفراء في المجتمع وكمدربين حول أمور الحياة في جميع المناطق على مدى سنتين متتاليتين.