أطلقت الجمعية اللبنانية لتراخيص الإمتياز (LFA) بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة اللبنانية معهد العلامات التجارية العربية، وذلك خلال انعقاد منتدى بيروت السادس للفرانشايز BIFEX 2016 في بافيون رويال البيال. ويأتي تأسيس المعهد إنطلاقًا من أن "العلامات التجارية أثبتت أنها الأكثر مقاومة للإنكماش الإقتصادي، وتصبح سفيرة للمنتجات الوطنية في أنحاء العالم وتعطي المستهلك ختم ثقة، وتحفّز التنافس في الإقتصاد، وتلعب دورًا تثقيفيًا في المجتمع وتفيد جميع المعنيين والمستثمرين والمستهلكين والموظفين أصحاب الكفاءة".
وقال رئيس جمعية الفرانشايز شارل عربيد، ان معهد العلامات التجارية العربية هو مشروع يهدف إلى تشجيع العلامات التجارية العربية على التوسع والإنتشار. وسأل: ماذا ينقصنا كدول عربية لإنشاء علامات تجارية خاصة بنا بدل الإكتفاء بأن نكون وكلاء لعلامات تجارية عالمية؟
من جهته تحدث الوزير باسيل فقال ان العلامات التجارية بامكانها ان تكون حكايات نجاح تشكّل رافعات ثقافية واجتماعية واقتصادية لكافة القطاعات الإنتاجية، وهي تقوم على ثلاث ركائز:
الركيزة الأولى هي تطوير تقنية الإنتاج “savoir faire” أو “know how” في مراحل التصنيع الأولى، لاعطاء النوعية والجودة على ما ينتجه لبنان وهو ما يضفي على البضائع والمنتجات اللبنانية قيمة مضافة.
الركيزة الثانية هي في ما تمثّل العلامة التجارية في مكوناتها من معان مرتبطة بقيم إنسانية وثقافية تجسّد فرادة لبنان ورسالته إلى الأمم.
أما الركيزة الثالثة فهي في ما تحمله العلامة التجارية التي ينجح اللبناني في تسويقها دولياً من فخر واعتزاز لجميع اللبنانيين.
ثم قدمت الخبيرة ريم القوتلي عرضًا مسهبًا عن أهمية معهد العلامات التجارية العربية ودوره ومهامه، مستهلة العرض بشرح الواقع الإقتصادي للعالم العربي الذي يضم 22 دولة بعدد سكان 385 مليون نسمة بنمو سنوي عام يبلغ 2،2%. وتطرقت إلى مشكلة البطالة المتفاقمة في مختلف الدول العربية والتي تبلغ 11،5% بحسب إحصاءات العام 2014، وتشكل ضعف نسبة البطالة في أوروبا على سبيل المثال. ويُعتبر القطاع العام المشغّل الرئيسي لليد العاملة بنسبة تتراوح بين 14% و40% من السكان. أما غالبية المؤسسات فهي صغيرة ومتوسطة طابع معظمها عائلي.
وقال رئيس اتحاد الغرف محمد شقير، إن إطلاق فكرة المعهد والتأسيس من بيروت اليوم، يؤكد دور لبنان العربي الرائد الذي سعى إلى تحقيق التكامل الإقتصادي العربي؛ وإن لهذا المشروع دورًا اقتصاديًا عربيًا بارزًا من خلال وظائفه الأساسية المتمثلة في الترويج لثقافة العلامات التجارية العربية والتشجيع على استهلاكها والحفاظ على الملكية الفكرية العربية وتشجيع الشباب العربي المقبل إلى سوق العمل على إنشاء علامات تجارية في كل القطاعات.
ثم رأى رئيس اتحاد الغرف المصرية أحمد الوكيل ، أن صناعة الفرانشايز هي الآلية الأفضل والأضمن لريادة الأعمال ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وخلق فرص العمل لأبنائنا.
وتحدث رئيس اتحاد الغرف المغربية مصطفى أمهل، عن أن لهذا المشروع أهمية خصوصا في ظل التعاملات الإقتصادية والتجارية الحديثة التي تعمل على تطوير القوانين والمؤسسات التي تحفظ ما أمكن الظروف الجيدة لحفظ الملكية الفكرية والصناعية وبراءات الإختراع والعلامات التجارية والمراجع الأساسية للمنتجات الصناعية والتعريف بها.
واعتبر نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة سلطنة عمان رضا بن جمعة آل صالح، أمل أن يضطلع المعهد بدور تدريب الشباب خاصة أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة على الإهتمام بثقافة العلامات التجارية لما لها من تأثير على النمو.
وشدد نائب رئيس غرفة عمّان مروان غيث، على حشد الطاقات للإستثمار في القدرات البشرية العربية لما تتمتع به من مواهب بما يؤدي إلى بناء مبادرات الأعمال والإستثمارات ومن ثم علامات تجارية ناجحة ومميزة.
واقترح أمين عام اتحاد الغرف المصرية علاء عز إعطاء المعهد بعدًا يتخطى المحيط العربي ليغطي المتوسط فيصبح معهدًا عربيًا متوسطيًا، في ضوء توافر منح مخصصة للفرانشايز من الإتحاد الأوروبي من أجل دعم رواد الأعمال في هذا المجال.