أظهرت النتائج المالية غير المدققة للبنوك اللبنانية الثلاثة الكبرى– بنك لبنان والمهجر وبنك عودة وبنك بيبلوس- للفصول الثلاثة الأولى من عام 2015 إستدامة في الأرباح رغم الإضطرابات السياسية والإقتصادية في لبنان والمنطقة، ويعود ذلك إلى السياسات الإئتمانية والإستثمارية الصائبة، التي تتبعها المصارف وإلى زيادة أرباحها في وحداتها الخارجية.
وبلغت الأرباح المجمعة للبنوك الثلاثة للأشهر التسعة الأولى من عام 2015 ما يعادل707.03 مليون دولار بزيادة 6.8 في المئة عن الفترة نفسها من عام 2014. وحققت هذه الأرباح رغم المؤونات الصافية التي إقتطعتها البنوك الثلاثة تحسباً لأي تردٍ في الظروف الإئتمانية التي قد تواجهها والتي بلغت 134.90 مليون دولار بزيادة 7.62 في المئة.
وقد حقق بنك عودة أعلى مستوى للأرباح بلغ 304.18 مليون دولار بزيادة 8.68 في المئة عن الفترة نفسها من عام 2014.
وجاء بنك لبنان والمهجر في المرتبة الثانية حيث حقق 289.77 مليون دولار بزيادة 7.59 في المئة.
وبلغت أرباح بنك بيبلوس 113.09مليون دولار بزيادة 0.26 في المئة.
جاء ذلك في النشرة الاقتصادية The Lebanon Brief الصادرة عن بنك لبنان والمهجر للأعمال.
ومما يعزّز أداء البنوك الثلاثة هو النمو الملحوظ والمستدام في بنود ميزانياتها. فقد ازدادت موجودات بنك عودة إلى 42.36 مليار دولار في نهاية أيلول 2015 بزيادة 6.19 في المئة عن الفترة نفسها من عام 2014 وارتفعت القروض إلى 17.01 مليار دولار بزيادة 6.73 في المئة، بينما ارتفعت حقوق المساهمين الى 3.17 مليار دولار بزيادة 3.4 في المئة. أما بنك لبنان والمهجر، فقد وصلت موجوداته إلى 28.93 مليار دولار بزيادة 5.2 في المئة وازدادت قروضه إلى 7.00 مليار دولار بزيادة 0.56 في المئة، في حين ارتفعت حقوق المساهمين إلى 2.62 مليار دولار بزيادة 4.43 في المئة .وبالنسبة لبنك بيبلوس، فقد وصلت موجودات البنك إلى 19.35 مليار دولار بزيادة 1.98 في المئة، ووصلت محفظة القروض إلى 4.73 مليار دولار بتراجع 0.19 في المئة، بينما ارتفعت حقوق المساهمين إلى 1.66 مليار دولار بزيادة 2.03 في المئة.
وفي الحقيقة، لم يقتصر الأداء الجيد للبنوك الثلاثة على النمو في بنود الميزانية والأرباح بل تعدّاها ليشمل مؤشرات مالية سليمة تعكس مركزها المالي المتين.
مرة أخرى تشير نتائج البنوك اللبنانية الثلاثة الكبرى إلى قدرتها على التأقلم مع الظروف التشغيلية الصعبة ونجاح سياساتها التوسعية الخارجية. كلّ ذلك يجعلها في موقع مميز بين البنوك العربية من حيث المرونة والإستراتيجيات الصائبة، ويخولها أن تعزِّز موقعها في الربحية والنمو عندما يعود للمنطقة المزيد من الإستقرار السياسي والأمني المستقبل القريب.
Business Echoes