كتب باسل الخطيب
أصدر مصرف لبنان تعميماً بتعديل سعر صرف الدولار الاميركي في المصارف من 3900 ليرة لبنانية الى 8000 ليرة لبنانية، بينما ربطت جمعية المصارف في لبنان هذا الإجراء بإنتظار الخطة الحكومية، التي تسمح بتوحيد أسعار الصرف وحماية للإستقرار الاقتصادي والاجتماعي والحد من خسائر المودعين.
وللوقوف على الموضوع، تحدثنا الى كبير الاقتصاديين في مجموعة بنك بيبلوس د. نسيب غبريل الذي اعتبر في حديث للزميل باسل الخطيب في موقع بزنس إيكوز، اننا بحاجة لوقت حتى بدء العملية الاصلاحية وظهور نتائجها على الارض، حتى لو كانت الحكومة تعمل بشكل طبيعي، وبدون التعطيل الذي نراه، لافتاً الى أن العمل بالتعميم رقم 151 ينتهي في 31 كانون الثاني 2021، وبالتالي فقد إستبق مصرف لبنان إنتهاء المدة، وتفادى أي جدل قد يحصل بهذا الشأن وقام بتعديل التعميم، محدداً سحوبات شهرية سقفها 3000 دولار اميركي على سعر 8000 ليرة، في محاولة منه للاستمرار بسياسته النقدية بالحد من الكتلة النقدية بالليرة اللبنانية في السوق للجم الطلب على الدولار في السوق الموازي.
وبذلك حسب غبريل يكون مصرف لبنان قد إستجاب للطلبات المنادية برفع سقف السحوبات الشهرية ورفع سعر صرف الدولار في المصارف مشيرا ًالى ان جمعية مصارف لبنان بدورها طالبت المصارف بالإلتزام بالسقف الشهري للسحوبات.
ويرى غبريل ان هناك خوفاً من قيام بعض التجار برفع الأسعار، ونحن نرى ان ليس هناك انضباط بالاسعار وان المحال التجارية تقوم يومياً بزيادة اسعار السلع دون حسيب او رقيب، مع العلم ان المودعين يرحبون برفع سعر الدولار في المصارف، ولكن الأهم من ذلك هو البدء بخطة النهوض الاقتصادي التي تتضمن اصلاحات بنوية اقتصادية ومالية و نقدية ومصرفية، وهي التي ستحدد موضوع ما يسمى بالخسائر و مصير الودائع.
وأكد ان هناك تجاراً سيقومون بإستغلال هذا القرار ويستمرون برفع أسعار السلع، علماً ان بعضهم لا تزال لديهم سلعٌ قاموا بشرائها على سعر 15000 ليرة لبنانية لو اقل ويقومون بتسعيرها على السعر المرتفع للدولار في السوق الموازية.
نذكركم انه بات بإمكانكم متابعة صفحة موقع Business Echoes على إنستغرام من خلال الضغط هنا والتي سيكون محتواها مختلفاً عن المحتوى الذي ننشره على صفحة فايسبوك.