كما توقع رئيس جمعية مصارف لبنان الدكتور جوزف طربيه بعد خروجه من الاجتماع مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بأن الوقت هو للتوافق وليس للمنافسة على مصلحة شخصية، مكرساً سليم صفير لقيادة الجمعية، فان الترشيحات جاءت متطابقة مع التوافق حيث لم يترشح سوى 12 عضواً لانتخاب 12 عضواً في مجلس ادارة الجمعية هم على الشكل الاتي:
نديم القصار (فرنسبنك)
محمد الحريري (البحر المتوسط)
سعد ازهري (بنك لبنان والمهجر)
انطوان صحناوي (بنك سوسيته جنرال)
غسان عساف ( BBAC)
سمعان فرنسوا باسيل (بنك بيبلوس)
جوزف طربيه (الاعتماد اللبناني)
سمير حنا (بنك عودة)
عبد الرزاق عاشور (فينيسيا بنك)
تنال الصباح (البنك اللبناني السويسري)
سليم جورج صفير (بنك بيروت)
وليد فريد روفايل (البنك اللبناني – الفرنسي)
علماً ان الوزير السابق رائد خوري (سيدروس انفست بنك) كان قد تقدم بترشيحه، لكنه اعلن انسحابه من اجل تأمين التوافق، مع العلم ان خوري لم يكن راضياً عن المجلس الحالي برئاسة طربيه الذي حسب قوله لـ«الديار» لم يكن مجلس ادارة واجه التحديات التي طاولته خصوصاً في الفترة الاخيرة.
وعلى ضوء ذلك فان هذه اللائحة تكون قد فازت بالتزكية حيث من المقرر ان تجتمع في 29 الجاري لانتخاب مجلس ادارة جديد برئاسة سليم صفير اما نيابة الرئاسة فتقول مصادر مصرفية ان الاتفاق تم على اساس ان يبقى المجلس الحالي مع تغيير بمنصب الرئاسة فقط، ولكن القصار اكد لـ«الديار» ان مجلس الادارة هو الذي سينتخب نائباً للرئيس ونحن مع التوافق والتضامن لما فيه مصلحة الجمعية.
وقد تم الاتفاق على ان يكون صفير رئيساً للجمعية خلال الاجتماع الذي عقده مجلس الادارة الحالي برئاسة طربيه وحضره صفير حيث اعلن طربيه ان المجلس الحالي اتفق على ان يكون صفير هو رئيس الجمعية، بعد ان شعر الجميع انه لا يوجد نية لحدوث معركة في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع، وانه لا يوجد اي مرشح يريد مواجهة صفير الذي اثبت انه قادر على قيادة الجمعية وعلى «حنكته» في ممارسة هذا الدور وعلى «تقطيع» ما يتعرض له القطاع بدراية وحنكة ومسؤولية خصوصاً انه اوصل مصرفه الى أن يكون في مقدمة المصارف المحلية والانتشار وانه بعلاقاته المحلية والدولية قادر على ان يكون في موقع هذه المسؤولية التي هي من «نار» يمكنه تجنيب القطاع اية سلبية قد يتعرض لها.
وللدلالة على هذا التوافق الذي تم في انتخابات مجلس ادارة الجمعية فان صفير سيحضر خصيصاً القمة المصرفية العربية - الاوروبية التي ستعقد في روما يومي 25 و26 حزيران الحالي ويشارك في تكريم جوزف طربيه الذي تم اختياره من قبل اتحاد المصارف العربية لجائزة «الشخصية المصرفية العربية للعام 2019» والتي تعد ارقى جائزة يقدمها الاتحاد سنوياً لاكثر الشخصيات المصرفية العربية تميزاً وقيادة.
ويعترف احد المصرفيين الكبار بأن سليم صفير هو رجل المرحلة في هذه الظروف، وان بامكانه ابقاء هذا القطاع رافعة للاقتصاد الوطني وان يبقى القطاع من اهم القطاعات الاقتصادية في العالم العربي، خصوصاً ان صفير اثبت مناقبيته في العمل المصرفي وانه سينجح بالتأكيد خصوصاً ان لديه فريق عمل محترف وقادر على تأمين النجاح له.
وفي الافطار الذي دعا اليه صفير تكريماً للاعلاميين اثبت انه رجل يتحمل المسؤولية خصوصاً بقوله ان المصارف تتعرض لتحامل غير مبرر على دورها، علماً انها العمود الفقري للاقتصاد، وهنا دور الصحافة بالتكامل مع القطاع المصرفي لبناء قوة ضغط ايجابية على الحكومة من اجل التفكير في طريقة اجتماعية واقتصادية الامر الذي يخلق الثقة للقطاعات المنتجة ليعود الاستثمار ويبنى اقتصاد البلد، وهذا ما سيفعله صفير من خلال تغيير النظرة الى القطاع المصرفي بالاتكال على الصحافة لتلعب دوراً ايجابياً في هذا الموضوع.
بقلم جوزف فرح - الديار