أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن تصديق الشائعات الكاذبة من هنا وهناك، يخيف السوق المالية من دون أي مبرر، ويجعل المودعين يسحبون إيداعاتهم، من دون أي مبرر تخوفاً من أمر ما، فيما الحقيقة هي أن المصارف بخير ولا خوف على سيولتها كما لا خوف على الليرة.
كلام سلامة أتى خلال إستقباله في المقرّ الرئيسي للمصرف، مجلس إدارة تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم برئاسة فؤاد زمكحل، الذي أعرب عن دعم المجلس للحاكم ومصرف لبنان في كل الأزمات الراهنة.
وطمأن سلامة إلى إن الليرة اللبنانية بخير ولا خوف عليها، مشدداً على أن مهمة مصرف لبنان المركزي هي المحافظ على الثقة، وأن تبقى الفوائد معقولة، في ظل إرتفاع العجز في المالية العامة من نحو 3 مليارات دولار إلى 7 مليارات دولار، والعجز في التجارة الخارجية، وتأثير النزوح السوري على الحركة الإقتصادية في لبنان، إضافة إلى عنصر مهم جداً وهو إنخفاض السيولة في المنطقة ولا سيما في الدول المنتجة للنفط.
ولفت سلامة الى ان نحو 60 في المئة من أموال المصارف اللبنانية بالدولار الأميركي، معتبراً ان هذه الظاهرة إستثنائية في المنطقة، فيما القروض المشكوك بتحصيلها في لبنان تبلغ نحو 4.5 في المئة وهي نسبة منخفضة ومطمئنة، مقارنة بتركيا والخليج (بنسبة 50 في المئة – 60 في المئة).
وأكد سلامة أن الأموال لا تزال موجودة في لبنان، وانه لا خوف على السيولة، وإن خفت في بعض الأوقات، مشيراً الى انه في الوقت عينه علينا أن نمنح الإقتصاد عامل الثقة والإستقرار كي ينهض مجدداً.
ولفت سلامة الى إن موجودات مصرف لبنان بالعملات الاجنبية هي من الأكبر، مقارنة بموجودات البنوك المركزية في المنطقة، معتبراً هذا الأمر هذا مدعاة فخر للبنان ولمصرف لبنان المركزي.
وشكر سلامة تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم برئاسة الدكتور زمكحل على ثقتهم بحاكمية مصرف لبنان.
بدوره قال زمكحل، ان هذا الإجتماع يأتي في سياق تأييد ودعم مجلس إدارة تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم لمصرف لبنان المركزي وللحاكم الذي هو ركن أساسي لإقتصاد لبنان.
ولفت زمكحل الى ان المجلس عرض خلال هذا الإجتماع كل هواجسه والمشاكل التي يعاني منها رجال وسيدات الاعمال اللبنانيون في العالم.
كذلك عرض الإجتماع للسيولة في الإقتصاد اللبناني ولا سيما حيال الاموال التشغيلية، وخصوصاً الفوائد المرتفعة جداً والتي لا يستطيع تحملها الإقتصاد ولا الشركات.
كما تم البحث بتنفيذ مشروعات واصلاحات "سيدر" الذي يهدف إلى جذب الإستثمارات الخارجية وإعادة النمو الذي هو الحل الوحيد للحد من مشكلة العجز المزمن.
ورأى زمكحل أن لبنان ولا سيما الإقتصاد اللبناني يمران في ظروف صعبة، مؤكداً اننا لسنا في حال إفلاس كما تدور الشائعات المتكررة.