أعلن الاحتياطي الفيدرالي الاميركي (البنك المركزي) ان صناع السياسة النقدية دعموا نهج الصبر حيال زيادة معدلات الفائدة، في سبيل إدارة المخاطر وحالة عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية.
وبحسب ما ورد في محضر الإجتماع الأخير للفيدرالي في يناير كانون الثاني الماضي، فإن الصبر حيال قرارات السياسة النقدية سيساعد في الحكم على استجابة النشاط الاقتصادي والتضخم في ظل الخطوات الأخيرة التي تم اتخاذها.
وتابع الفيدرالي بأنه إذا خمدت الرياح المعاكسة المحتملة، فسيكون هناك مبرر لإعادة تقييم نهج الصبر بشأن زيادة معدل الفائدة.
ولكن البنك أشار إلى أن بعضاً من أعضائه يتوقعون رفع معدل الفائدة مجدداً في العام الحالي إن تسارع التضخم أكثر من التوقعات، بينما يعتقد آخرون أن تطور أداء الاقتصاد وفقاً للتوقعات، قد يشكل ضرورة لرفع الفائدة في وقت لاحق من العام.
وأشار المحضر إلى أن الإبقاء على معدلات الفائدة كما هي يشكل مخاطر قليلة في هذه المرحلة، موضحاً ان غالبية صناع السياسة النقدية يرون أنه من الأفضل إنهاء تخفيض السندات في الميزانية العامة للبنك المركزي قبل نهاية عام 2019.
وسلط الفيدرالي (المركزي الاميركي) الضوء في محضره على المخاطر السلبية على الاقتصاد الأميركي، بما في ذلك احتمالات تباطؤ في النمو الاقتصادي العالمي، لاسيما في الصين وأوروبا، أو تراجع سريع في حوافز السياسة المالية، علاوة على المزيد من التشدد المالي.