كرّم إتحاد المصارف العربية الوزير السابق ورئيس مجلس إدارة مجموعة فرنسَبنك عدنان القصّار وشقيقه نائب رئيس المجموعة عادل القصّار ومنحهما جائزة "وسام الاتحاد الذهبي للإنجاز" تقديراً لمسيرتهما المصرفية والتجارية والاقتصادية الطويلة التي تربو على ستة عقود.
جاء ذلك خلال إفتتاح أعمال "القمة المصرفية العربية – الدولية" التي ينظّمها الاتحاد يومي 28 و29 حزيران 2018 في باريس تحت رعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وقد شارك في هذه القمة نخبة واسعة ومتنوعة من كبار المسؤولين الرسميين ومحافظي البنوك المركزية والشخصيات الاقتصادية وقيادات المصارف والمؤسسات المالية ومؤسسات الأعمال العرب والأجانب وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي في فرنسا.
وشكر الرئيس عدنان القصّار على ما يقوم به الاتحاد وقال: "نحن نثني على الدور الإستراتيجي الذي يقوم به الإتحاد في دعم وتطوير الصناعة المصرفية العربية والإرتقاء بمكانتها دولياً".
وأضاف: "في الواقع، إن محور أعمال هذه القمة، "تنمية الحوار المصرفي بين دول المنطقة المتوسطية" يتماشى تماماً مع أحد الأهداف الرئيسية لمجموعتنا المصرفية فرنسَبنك التي تأسست في العام 1921، إنطلاقاً من قيام أول مصرف فرنسي في لبنان، “Crédit Foncier d’Algérie et de Tunisie”. ونحن لدينا إيمان راسخ، بأن هذا الحوار المشترك بيننا، هو مكوّن ضروري لإرساء وتعزيز السلام في المنطقة بأكملها".
واعتبر القصّار ان "هذه الجائزة التي ننالها اليوم، من كل الأصدقاء الحاضرين في هذا المؤتمر، تقديراً لإلتزامنا الثابت بالتضامن العائلي الذي يجمعنا، والذي ساهم، عبر السنوات الماضية، في تحويل مجموعة فرنسَبنك إلى ما أصبحت عليه في تاريخنا الحاضر، مجموعة مصرفية لها مكانتها ودورها القوي لبنانياً وعربياً وعالمياً".
بدوره قال أمين عام إتحاد المصارف العربية وسام حسن فتوح إن "الاتحاد يكرّم اليوم رائدين من رواد العمل المصرفي والاقتصادي العربي، هما في الحقيقة رجل واحد وقلب واحد يخفق بالطموح والحيوية، القيا بظلالهما الوارفة على الاقتصاد اللبناني، وعلى الحياة العامة في لبنان اكثر من نصف قرن من الزمن، ورفعا إسم لبنان عالياً على الصعيدين العربي والدولي".
وأوضح انه "قد لا يدرك الكل المسيرة الشاقة التي أوصلتهما إلى النجاحات المشهودة والإنجازات المحققة، وهي ظهرت ريادتهما بتوجههما باكراً إلى التجارة مع الصين، في زمن كان التعاطي معها مشوباً بالحذر السياسي والمقاطعة الاقتصادية. فمنذ أكثر من نصف قرن إخترق الأخوان عدنان وعادل القصّار سور الصين العظيم وحققا نجاحاً كبيراً شكل نقلة بارزة في عالم الأعمال، فهما عملياً خطوا الخطوة الأولى في ما يعرف اليوم بطريق الحرير".
وأضاف فتوح: "دخل الشقيقان عدنان وعادل القصّار نادي أصحاب المصارف بتملكهما أكثرية أسهم "فرنسَبنك" في العام 1980، ومنذ ذلك الحين أصبح فرنسَبنك يمثّل مركزاً طليعياً في القطاع المصرفي اللبناني والعربي وذو حضور قوي دولياً، وشكّلا معاً على الصعيد المصرفي مرجعية ذات وزن راجح، وذات موثوقية عالية".