وقّع بنك سوسيته جنرال في لبنان وشركة ماستركارد العالمية، اتفاقية شراكة استراتيجية مع نادي الحكمة الرياضي بيروت، تأخذ طابعاً استثنائياً وفريداً في لبنان. جرى ذلك في مبنى القدامى في مدرسة الحكمة في الأشرفية، بحضور الإدارة العامة لبنك سوسيته جنرال في لبنان، وكبار ممثلي ماستركارد، وإدارة وفريق نادي الحكمة، إدارات مدارس وجامعة الحكمة والقدامى وأهالي الطلاب، بحضور إعلامي كبير.
وقد وقّع الشراكة كل من مدير قسم الاستراتيجية والتسويق في بنك سوسيته جنرال في لبنان حبيب خوري، الرئيس الفخري لنادي الحكمة الأب جان-بول بو غزالة ورئيسه مارون غالب، ومدير عام ماستركارد في والمشرق والمملكة العربية السعودية باسل التل.
فبالإضافة إلى رعاية فريق الدرجة الأولى للرجال لكرة السلة، سوف تطلق قريباً، بموجب هذه الشراكة، مجموعة بطاقات مصرفيّة تحمل شعارات نادي الحكمة وSGBL وماستركارد توضع بتصرّف مشجّعي ومنتسبي نادي الحكمة وتقدّم لحاملها امتيازات عديدة. فبفضل بطاقات الدفع هذه، التي يتمّ الاستحواذ عليها في كافّة فروع بنك سوسيته جنرال في لبنان، يمكن لحامل البطاقة استعمالها في حياته اليوميّة كأي بطاقة مصرفيّة عاديّة، إلّا أنّها تخوّله أيضاً حضور المباريات التي تقام على ملعب غزير وتؤمّن له الدخول إلى أرض الملعب من مداخل خاصّة. كذلك، هي بطاقة تعريف عن مشجّعي ومنتسبي نادي الحكمة، كما تسمح لهم بالولوج إلى الموقع الالكتروني الجديد للنادي. إنّ مجموعة البطاقات هذه، هي وسيلة لإظهار وتأكيد الاحترام الكبير الذي يكنّه نادي الحكمة لجمهوره الكبير والوفي الذي ما لبث أن رافق النادي في كلّ مراحل مسيرته وما زال.
بدايةً، وبعد نقله إلى الحاضرين بركة وتحيّة صاحب السيادة المطران بولس مطر، رئيس أساقفة بيروت وولي الحكمة، رحّب الأب جان-بول بو غزالة بهذه الشراكة الاستراتيجيّة، قائلاً: " أهلًا بكم في صرحٍ ستشهدون فيه على شراكةٍ استراتيجيّة يقيمها نادينا صاحب الأمجاد والألقاب والتاريخ، نادي الحكمة الذي لم يعد، ومنذ زمن ملكًا للحكمة، بل هو ملكٌ للبنانَ المقيم والمغترب، مع بنك سوسيته جنرال في لبنان، المصرف العملاق بإنجازاته في عالم المال والأعمال وحجم ودائعه وانتشاره على مساحة الوطن، ومع الشركة العالمية المتخصّصة بنظام الدفع عن طريق بطاقة الائتمان ماستركارد التي لها منّا كل الشكر والتقدير على ثقتها التي وضعتها في إمكانيات نادي الحكمة الرياضي بيروت. إنه التعاون المرتجى منذ عقود، ليتمكّن نادي الحكمة أن يصبح مؤسسةً قائمة بذاتها. مؤسسة بحاجة ليس فقط الى مموّلين بل إلى قلوب تُحّبها وتؤمنُ بها. ولا بدّ لي أن أحيي كل الرؤساء والإداريين السابقين الذين تعاقبوا على إدارة النادي والذين كان همُّهم أن يتحوّل إلى مؤسسة تعتمد على التمويل الذاتي، وها هو هذا الحلم وهذا الهمّ يصبح واقعاً وحقيقة. حلمٌ يُشكرُ على تحقيقه كل من ساهم في نقله الى عالم الواقع، شكرٌ أرفعه من قلب الحكمة إلى صاحب القلب الكبير السيد أنطون نبيل الصحناوي، إبن الأشرفيّة الذي أراد أن يرعى ناديًا، وإن أصبح لكل الوطن، ولكن إنطلاقته كانت من الأشرفيّة مع إنطلاقة إستقلال لبنان سنة 1943. والشكر للعائلة الحكموية التي هي المؤسسة الحقيقيّة والداعمة الدائمة لناديها، والتي لم تتخلَ يومًا عن حبّها لهذا النادي، وعليها، كما دائمًا، نعوّل لنجاح هذا العمل المؤسساتي وهذه الشراكة مع مصرف سوسيته جنرال وماستر كارد، ككل عمل استراتيجي نقوم به يصبّ في مصلحة النادي لينجح ويزدهر ما دامت الحكمة منارة في سماء التربيّة في لبنان.
ثمّ استهلّ السيّد مارون غالب كلمته، قائلاً: "نجتمع اليوم بفرح عظيم لن ينسينا جميع الدروس المرّة التي اكتسبناها في طريق الجلجلة الذي مرّ به النادي وصولاً إلى هذا اليوم. توصّلنا مع الغيارى على مصلحة النادي وبعد العمل الدؤوب إلى وضع شراكة استراتيجيّة طويلة الأمد تربطنا بأحد أكبر وأهمّ المصارف والذي يشرّفنا بأن نعتبره شريكنا في الضرّاء قبل السرّاء. فنحن نوقّع اليوم على عقد أخوّة أكثر منه عقد رعاية عادي، مع مصرف SGBL والقيّمين عليه الذين سعوا جهداً، من مُنطلق حبّهم لهذا النادي، إلى إدخال، عملاق البطاقات المصرفية، ماستركارد في هذه الشراكة لكي نرتقي معاً، كوحدة واحدة، بنادي الحكمة بشكلٍ خاص والرياضة اللبنانية بشكلٍ عام إلى مستوى من الإحترافيّة ليس له مثيل في المشرق العربي. إن اجتماعنا اليوم هو احتفال ببداية طريق طويل يجمع ثلاث عمالقة، كُلٌّ في مجاله، سنلتزم فيه بأقصى درجات الإحترافية والإلتزام، فكلّ ما مضى أصبح خلفنا ونحن اليوم نبدأ مسيرة نادي الحكمة مرّة جديدة برؤية واضحة، ودرب مليء بالأمل. اليوم، نفتح كتاب الخطط المُمنهجة حاملين معنا هذه المسؤولية الكبيرة التي تُرتّبها علينا هذه الشراكة آملين بمزيدٍ من النّجاحات تُسَطِّر مسيرة هذا النادي العظيم وتعيد البسمة إلى وجوه الحكماويين المنتشرين في كافّة أصقاع الأرض، والمتعلّقين بمدارس الحكمة وجامعتها وناديها، والذين لطالما صبروا حُبّاً بـ"حكمتهم"، فهم منها وهي منهم، وحيثما وُجِدَ الحكماويّ وُجِدَت معه مبادئ الحكمة وحبّ الحكمة وإنجازاتها".
أمّا السيد باسل التل، فقال: "تمّ تصميم شراكة بنك سوسيته جنرال في لبنان ونادي الحكمة لتلبية حاجات ومتطلّبات الجمهور "الحكماوي". وتؤمّن مجموعة المنتجات المربحة التي تمّ وضعها بمتناول يديه امتيازات خاصّة لحاملها وهدايا وتجارب لا تقدّر بثمن."
من جهته، أعلن السيّد حبيب خوري: " عاماً بعد عام، يؤكّد بنك سوسيته جنرال في لبنان أنّه المشجّع والداعم الأوّل للرياضة في لبنان، من خلال شراكته مع العديد من الأندية والفرق الرياضيّة، بالإضافة إلى البطولات والدورات والنشاطات الرياضيّة على كافة الأراضي اللبنانيّة. إنّ القيم الرياضيّة تتلاقى مع قيمنا كمصرف. فبالرياضة، نكتسب روح الفريق، والتفوّق الذاتي وقبول واحترام الآخر. كما وبالرياضة، نتعلّم، كأفراد وكفريق، المثابرة لتخطّي جميع الصعوبات وللتقدّم. يسرّنا كبنك سوسيته جنرال في لبنان إنّ ندعم الرياضة، وذلك بإطار مبادراتنا العديدة بالمسؤوليّة الاجتماعيّة. إنّ شراكتنا الاستراتيجّية مع نادي الحكمة اليوم، وتحديدا" دعمنا لفريق الدرجة الأولى بكرة السلة للرجال، مع شريكنا الدايم ماستركارد، ليس سوى تأكيد على تشجيع SGBL، للرياضة في لبنان، ولكرة السلّة اللبنانيّة بشكل عام، ولنادي الحكمة بشكل خاص، ايمانا" منّا بهذا النادي وبمسيرته الطويلة. إنّ شراكتنا مع نادي الحكمة ليست مبنيّة على الدعم المادي فحسب، بل هي شراكة استثنائيّة وفريدة من نوعها في لبنان، إذ أننا نطلق اليوم، مع النادي وماستركارد، مفهوماً جديداً يحمل أعلى المعايير والتقنيات العالميّة التي نجدها في البلدان الأوروبيّة وتحديدا" في النوادي الأوروبيّة العريقة. بسرّنا أن نطلق اليوم مجموعة بطاقات تحمل شعارات SGBL، نادي الحكمة وماستركارد، تتناسب مع كلّ فئات جمهور نادي الحكمة وتحمل برمزيّتها معنى أبعد وأكبر من الشراكة العاديّة والعلاقة المصرفيّة. فتماشياً مع شعارنا "خلّينا نتقدّم سوا"،نحن ماضون قدماً لا سيّما اليوم مع هذه الشراكة التي ترفع تعاوننا إلى مستوى جديد على الساحة المحلّية".