ووسط ارتفاع عدد الوفيات، تزداد المطالبات بتسريع عملية البحث عن أدوية "تعتبر آمنة وفعالة" لعلاج المرض، والمطالبة بنشر التوعية حول أهمية التشخيص المبكر.
ورغم أن الأعراض المبكرة يمكن أن تكون خفية ويصعب اكتشافها، غير أن مؤسّسة أبحاث الزهايمر في المملكة المتحدة حدّدت 6 علامات تحذيرية تدل على الإصابة بالمرض نقلتها صحيفة إندبندت البريطانية.
1. تغيرات المزاج
وفقاً لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، الخرف ليس جزءاً طبيعياً من الشيخوخة، وهناك أعراض يجب على الناس أخذها في الاعتبار، بما في ذلك تغيّر الحالة المزاجية.
لكن قد لا يتعرّف الأشخاص على هذه الأعراض على الفور، وقد لا يلاحظها أفراد العائلة والأصدقاء أو يأخذونها على محمل الجد، خاصة أنها عند بعض الأشخاص، تظل هذه الأعراض كما هي ولا تتفاقم. بالمقابل، تتفاقم الأعراض ممن يعانون من ضعف إدراكي
2. صعوبة تعلم أشياء جديدة
وفقاً لرئيس "قسم المعرفة" في المؤسسة الدكتور تيم بينلاند فإنّ تعلّم أمور بسيطة قد تختلف بين الأشخاص وفقاً لمستويات الإدراك والوعي عندهم، لكن فيما يتعلق بالشخص المُصاب بالخرف، أو في بداية مراحل الخرف، فإنّ تعلّم أي شيء جديد يصبح أمراً صعباً جداً.
3. تكرار الأسئلة
النسيان أمر طبيعي بالنسبة للكثيرين، لكن وفقاً للدكتور بينلاند إذا تكرر السؤال من قبل الشخص عدة مرات عن أمر مُعين خلال فترة تتراوح ما بين 5 و10 دقائق، فهو مؤشر إلى احتمال الإصابة بالخرف.
وبالنسبة لأحد أفراد العائلة، يجب ألا يستهينوا بهذه العلامة، إنما اعتبارها علامة مبكرة على إصابة الشخص بالمرض وتستدعي عرضه على طبيب مختص.
4. وضع الأشياء في أماكن غريبة
نسيان المكان الذي يضع فيه الشخص مفاتيحه أو هاتفه المحمول أمر طبيعي، لكن عندما يكون مُصاباً بالخرف، فمن الشائع وضع الأشياء في أماكن غريبة، كما يقول الدكتور بينلاند.
واعتبر الطبيب أن وضع المفاتيح مثلاً في صندوق الملابس الخاصة بالغسيل أو الثلاجة، أو حتى وضع الهاتف في علب الطعام، فهو ليس أمراً طبيعياً، ويصبح علامة مبكرة على الإصابة بالخرف.
5. صعوبة التنظيم
مع التقدّم في السن، يصبح ترتيب الأمور الشخصية كإدارة الميزانية أو التحضير للمعاملات الرسمية، كدفع الفواتير، على سبيل المثال، أموراً تستغرق وقتاً أطول. لكن حسب الدكتور بينلاند، فإنّ المُصاب بالخرف، يبدأ بمعاناة حقيقية، وفقدان القدرة على التنظيم والتخطيط للمستقبل.
من هنا، فإنّ الشخص الذي يبدأ بالشعور بأنّه يفقد القدرة على تنظيم أموره، ولا يتذكر أسلوب ترتيب أوراقه أو مواعيد وآليات دفع فواتيره، قد يكون ناقوس خطر للإصابة بالزهايمر أو الخرف.
6. الصراع مع الحياة اليومية
ختم بينلاند العوارض بأنّ المصاب بالخرف، يعيش حياة يومية مليئة بالصعوبات، لأن الكثير من أسلوب حياته سيختلف، لاسيما إجراء محادثات مع أقرانه أو تذكر المكان الذي ركن سيارته فيه.
وفي حال تكرّرت هذه الأمور كثيراً وعلى فترات متقاربة، فإنّ الأمر يعني مؤشراً إلى الإصابة بالخرف، وإلى مُضايقات شديدة تقترب من المريض، ستؤثر لاحقاً على قدرته في المضي قدماً والقيام بالأشياء.