في زيارة غير مسبوقة منذ تلك التي قام بها الرئيس الراحل فرنسوا ميتران في عام 1992، يصل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، اليوم الى تركيا في زيارة تستمر يومين يسعى خلالها الى طي صفحة العلاقات الثنائية الصاخبة واعطاء زخم للمبادلات الاقتصادية، بالرغم من الازمة السياسية التي تتخبط فيها تركيا. وفي دلالة على اهمية هذه الزيارة يرافق هولاند في هذه الزيارة سبعة وزراء بينهم وزراء الخارجية والاصلاح الانتاجي والدفاع ، اضافة الى وفد مؤلف من نحو اربعين شخصا من المسؤولين في المجال الاقتصادي ومدراء شركات. ويتوقع ان يحاذر الرئيس هولاند اعطاء غطاء للنظام بزيارته هذه المقررة منذ فترة طويلة. ومن المحتمل ان يحذو حذو رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو الذي دعا رئيس الوزراء التركي الى مواصلة الاصلاحات الضرورية بغية ضمان احترام دولة القانون في تركيا، الامر الذي يعد شرطا اساسيا لانضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي. لذلك يتوقع ان تكون تصريحات هولاند متأنية خلال هذه الزيارة المتوقع ان يكون لها انعكاسات كبيرة على حركة المبادلات التجارية بين البلدين، التي انخفضت بشكل كبير خلال رئاسة فترة ساركوزي.