يعد إقراض المال للأصدقاء أو لأفراد العائلة أمرا حساسا للغاية، بسبب صلة القربة والحرج الذي تشعر فيه ان رفضت ذلك، الا انك قد تجد نفسك أحيانا مضطرا للقيام بهذه الخطوة.
لذا ينصح باتباع الإرشادات التالية، لضمان أن يكون قرارك صائبا في هذا الشأن:
1. تأكد من قدرتك على المساعدة حقا: من أكبر الأخطاء التي ترتكبها موافقتك على الإقراض من دون تفكير عميق. لذلك، فكر في الاستعمالات الأخرى للنقود التي كنت تنوي تخصيصها لهذا الأمر. وإن كنت ستقرض المال الذي ادخرته لحالات الطوارئ أو التقاعد، فأنت تعرض أمانك المالي للخطر، لاسيما إن كنت تفعل ذلك كنوع من التبرع أو الهبة غير المسترجعة.
2. استشر شريكك في الحياة: إذا كنت متزوجا وتشترك مع زوجتك في حساب مصرفي واحد، فاحرص على أخذ موافقتها بشأن مساعدة أفراد عائلتك ماليا. وإذا لم تحرص على فعل ذلك ونيل موافقتها، فربما يعرض هذا زواجك الى ضغوطات عديدة.
3. أقرض ما تستطيع الاستغناء عنه فقط: لا تضحي بالمال الذي تحتاج إليه، فإذا أعطيت الأولوية لعلاقتك مع عائلتك وتعاملت مع القرض بوصفه هدية، فإن هذا سيعفيك من القلق بشأن محاولة استرداده. كما أنك ستشعر بالسعادة حين تفاجأ بعودة النقود.
4. وثق قروضك خطيا: أظهر تفاصيل الاقراض في إطار اتفاقية مكتوبة، ثم وثقها رسميا بتوقيع، حتى لو كان الطرف الآخر من أعز الناس اليك. فالاتفاقية المكتوبة تحدد بنود القرض، منها الموعد الزمني للسداد بدفعات شهرية أو أسبوعية، وما يمكن أن يحدث في حالة التخلف عن سداد المبلغ. ولا شك بأن هذا يريحك من عناء سوء الفهم لاحقا، الى جانب انه يمنع من وقوع خلافات عائلية في حالة الوفاة.
5. فكر في حلول بديلة: إن حصل وطلب منك أحد الأقرباء مبلغا من المال، فهذا لا يعني بالضرورة أن تستجيب لطلبه. اذ يوجد طرق أخرى قد تستطيع من خلالها تقديم المساعدة له عبر تعليمه طريقة أفضل لإدارة مصاريفه، الامر الذي سيزوده بمهارات تجنبه من الوقوع في مثل هذه الأزمة في المستقبل.
6. تعلم أن تقول "لا": ربما من الصعب عليك الرفض، لكن لا تدع الشعور بالذنب يؤثر على حكمك. ومن أجل تفادي الإحراج، خطط لما عليك قوله رداًعلى طلب مماثل، كأن تقول مثلا "أشعر بالتعاطف معك لمرورك في ضائقة، لكني لست في موضع يجعلني قادراعلى مساعدتك".