يبدو أن حظوظ إطلاق عملة فايسبوك الرقمية "ليبرا" تتآكل بعد انسحاب مجموعة من كبرى شركات التقنيات المالية مثل باي بال وفيزا وماستر كارد وستريب وإيباي كرعاة محتملين، نظراً للمخاطر التي قد تسببها هذه العملة للنظام المالي العالمي.
ويرى المراقبون أنه في حال استطاعت ليبرا توفير السرية الحقيقية لمستخدميها، فإنها ستتحول إلى منصة للتهرب من الضرائب وغسل الأموال وتمويل الإرهاب، أما إذا تساهلت مع مسائل الخصوصية، فسوف تمنح فايسبوك القدرة على الوصول إلى بيانات حساسة للغاية بشأن المستخدمين.
كما ان هناك مخاطر تفرضها عملة ليبرا على الاستقرار الاقتصادي والمالي، حيث ان إنسحاب الرعاة جاء بعد تحذير المنظمين والسياسيين في أنحاء العالم من أن سوق العملة الرقمية واسع النطاق الذي ستخلقه ليبرا يشكل تهديداً للنظام المالي.
وقد نقلت فاينانشيال تايمز عن بعض الرعاة المنسحبين قولهم إنهم يشعرون بأن شركة فايسبوك قللت من أهمية التدقيق التنظيمي الذي سيحظى به المشروع، وبالغت في تقديم التعهدات لأعضاء التحالف المعني بالإشراف على العملة.
كما لاحظ العديد من الرعاة انه رغم ترويج فايسبوك لعملة ليبرا على انها عمل مشترك، إلا أنها ظلت مرتبطة في الواقع بفايسبوك فقط!
أما القشة القاسمة في هذا الموضوع، جاءت بعد إستدعاء رئيس فايسبوك، مارك زوكربيرغ، للإدلاء بشهادته أمام الكونغرس، وإرسل العديد من الأعضاء الديمقراطيين في مجلس الشيوخ خطاباً إلى الشركاء يطالبونهم فيه بإعادة التفكير بشأن المشاركة في مشروع العملة الرقمية.
نذكركم انه بات بإمكانكم متابعة صفحة موقع Business Echoes على إنستغرام من خلال الضغط هنا والتي سيكون محتواها مختلفاً عن المحتوى الذي ننشره على صفحة فايسبوك.