ينتظر الملايين من الاشخاص حول العالم يوم Black Friday أملاً منهم في الحصول على أفضل العروض الممكنة في يوم يعد الأكثر زخماً في عالم التسوق سواء عبر المتاجر العادية أو الإلكترونية.
ولكن تحقيقاً نشرته مؤسسة ويتش التي تدير دراسات حول الاستهلاك والتبضع، صدم المستهلكين المقبلين على شراء منتجات في يوم Black Friday، حيث أشار التحقيق إلى أن 90 في المئة من الصفقات التي تم عرضها خلال Black Friday العام الماضي كانت أقل تكلفة في أوقات أخرى من العام.
وشمل التحقيق 94 منتجاً ذات إقبال عالٍ بين المستهلكين مثل الشاشات والكاميرات والساعات التكنولوجية.
ومن الأمثلة، التي طرحتها مؤسسة ويتش، عرض على تلفاز من نوع "إل جي" بحجم 60 بوصة، والذي تم بيعه بمبلغ 1025 دولار خلال Black Friday، ولكن سعر التلفاز انخفض 65 دولار في 62 مناسبة بعد Black Friday.
Black Friday صفقة رابحة ولكن ليس لكم!
في الحقيقة ان الصفقات التي تتم في يوم Black Friday تعد رابحة كثيراً، لكن لجانب واحد فقط وهو المتجر، الذي استفاد مرتين، الأولى من تدافع المشترين للحصول على منتجاته، ما مكّنه من تسجيل مبيعات قياسية ربما كان لينتظر أسابيع أو حتى لشهور لتحقيقها، والثانية عندما باع بعض الأجهزة بأكثر من أسعارها الأصلية.
وبحسب العلماء والمراقبين، فإن ما يحدث يرجع إلى العوامل السيكولوجية، إذ ان جهل المستهلكين بالأسعار المناسبة للمنتجات، يجعلهم يتدافعون على السلع التي يروج بائعوها على أنها مخفضة السعر حتى وإن كان هذا التخفيض غير حقيقي.
وما يجعل الأمر أكثر صخباً وتدافعاً هو إعتقاد البعض المستهلكين ان Black Friday فرصة لن تتكرر إلا مرة واحدة في السنة.
كما يرى مراقبون أن نجاح Black Friday مبني في الأساس على الصخب وحملات الترويج وبيع الوهم.
باسل الخطيب
[email protected]