بالرغم من ان المؤسسات غير الربحية لا تسعى الى تحقيق الأرباح لمؤسسيها، اذ غالبا ما تأتي إيراداتها من التبرعات والمنح وجمع الأموال، الا انها بحاجة الى اتباع المعايير التشغيلية ذاتها التي يتبعها رواد الأعمال الناجحون، وتبني وجهات نظرهم، وتعلم فن إدارة المخاطر وابتكار الاستراتيجيات لتسيير العمل.
وفيما يلي 5 عناصر رئيسة، تساعد في تشغيل المؤسسات غير الربحية وكأنها شركة ناشئة مهما كان اتجاهها:
1- المؤسسة غير الربحية هي شركة: تحتوي على طاقم عمل ونفقات تشغيلية وتعاقدات وغير ذلك من الأمور التي تبقي على استمرارية أعمالها. لهذا، فإن إدارة هيئة خيرية بعقلية تجارية مهم جداً على المدى الطويل، إذ يعني أن المؤسسة غير الربحية تملك مهمة ورؤية واضحتين، ومعايير تشغيلية، الى جانب إصدار تقارير دورية.
2- فعالية التشغيل أساسية: وهذا يعني أن تخصص المؤسسة غير الربحية مواردها بحكمة، ابتداء من طريقة تعيين الموظفين حتى تحديد رواتبهم والحملات التي تديرها والعقود التي توقعها. كما ينبغي عليها أيضاً تحقيق الربح، حتى لو لم يكن جزءا من سياق العمل الخيري، بسبب الحاجة إلى تحقيق وفرة في المال للاستمرار في العمل.
3- المتبرعون هم عملاء بالفعل: وبالتالي عليك أن تبحث عنهم وتجذبهم وتقنعهم وتحافظ عليهم، كما هو الحال في الشركات الربحية تماما، من خلال صياغة استراتيجية فعالة واستخدام وسائل الإعلام الاجتماعي للاشتراك في مجتمعاتهم.
4- الدعاية الجيدة تعزز التبرعات: لا بد من بذل جهود دعائية وترويجية جيدة للفت انتباه الناس، سواء أكانوا عملاء أم متبرعين. اذ أنك بحاجة دائما الى تعريف المتبرعين بمؤسستك، لاسيما أنك لست الوحيد الذي يعمل في المجال الخيري.
5- المؤسسات الخيرية لها منافسات: تأكد من وجود مؤسسات أخرى تعمل في المجال نفسه وفي المدينة نفسها. وهي غالبا ما تعد منافسة لك، لأنها تبحث عن مصادر المال التي تبحث عنها أنت. لذا، تحتاج المؤسسات غير الربحية إلى وضع استراتيجية واضحة، لتحصل على ما يميزها عن منافسيها، كما تفعل الشركات الربحية تماما.
Forbes