تعتبر الصين الدولة الأكثر سكانا في العالم، ما جعلها أيضا الأكثر ازدهارا من حيث النمو السريع لطقوس خدمات دفن الموتى.
ووفقا لـ"يورومونيتور" فان الأعمال المرافقة للجنازة تعد من الأعمال التجارية المربحة، حيث ان كلفتها بلغت 15 مليار دولار العام الماضي، ومن المتوقع أن تزيد بمعدل عشرة في المائة سنويا على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وتشمل الاحتفالات المرتبطة بدفن الموتى، والتي يمكن أن تستمر لعدة أيام عروض حرق الجثة، واستخدام روائح البخور، وتقديم الطعام والشراب، وهدايا من بينها أجهزة "آي باد"، وحقائب "شانيل". وتستأجر بعض العائلات الصينية أشخاصاً للتعبير عن الحزن لدفن الميت، والذين قد يستمرون بالبكاء والنحيب لساعات عدة.
ويتزايد الطلب على المقابر في بعض المدن الصينية، علما ان سعر المتر المربع الواحد في المقبرة هو احيانا اغلى من سعره في الشقة الفاخرة، في حين يصل سعر المقبرة في العاصمة الصينية بكين الى حوالي 12 ألف دولار. هذا وتعارض جهات رسمية هذا البذخ على الجنازات داعية المسؤولين الحكوميين الى أن يكونوا مثالا للجنازات البسيطة والحضارية، بدلا من استخدامها لاظهار الثروة والجاه.