أعلنت شركة نيوز جيوسوليوشانز أنها أنجزت دراسة "نيو بايزن" لتحديد المكامن في المنطقة المحيطة على مساحة ٦٠٠٠ كلم٢ من لبنان، تتضمن المنطقة الشمالية من البر اللبناني والجزء الانتقالي بين البر والبحر على طول شاطئ المتوسط. ووقد شكّل المشروع، الذي تم تسليمه قبل الموعد المقرر وبدون أي حادث يذكر، اضافة الى خزان المعلومات العلمية للدولة اللبنانية ولامكانيات الاستكشاف الناجحة عن النفط والغاز.
وتم استخدام تقنيات حديثة، عالية الجودة ومتعددة المقاييس خلال هذا المسح الجوي فوق البر والبحر شملت: بيانات مقياس الجاذبية، المقياس المغناطيسي، الكهرومغناطيسي، المقياس الشعاعي وما فوق الضوئي، اضافة الى بيانات الآبار المحفورة قديما والبيانات الزلزالية لمعرفة تفاصيل جديدة عن المنطقة.
وعبر رئيس شركة نيوز جيم هوليس عن فخره بالعمل جنبا الى جنب مع وزارة الطاقة والمياه اللبنانية، هيئة ادارة قطاع البترول، المديرية العامة للنفط، منشآت النفط في لبنان وبتروسيرف، الشريك المحلي والمستثمر في هذا المشروع. وقال انه بعد الانتهاء من دمج وتفسير المعلومات المتعددة المقاييس، وتطبيق وسائلنا المتطورة في تحليل البيانات، تم الكشف عن أدلة مهمة عن مخزون بترولي في مناطق محددة ضمن نطاق المسح. وأمل في أن يساعد مشروع نيوبايزن لبنان العلماء الجيوفيزيائيين على فهم بعض الخصائص الجيولوجية ذات الأهمية في المنطقة ويتيح للشركات بتحديد أمكنة الاستكشاف، الاستئجار والحفر في لبنان.
من جهته، قال وزير الطاقة والمياه آرثيور نظاريان أن هذا المشروع قد حرّك الركود المتمادي منذ خمسين عاماً لملف التنقيب عن البترول في البرّ اللبناني، وما إصرار وزارة الطاقة والمياه على بَدء الأنشطة البترولية في البر،ّ الا دليلاً على الأهمية التي تُوليها الوزارة لهذا الموضوع بعد أن أظهرت تحاليل هذه البيانات والبيانات البحرية تكاملاً في النظام البترولي من الناحية الجيولوجية. ولفت الوزير الى انه مع استكمال هذا المشروع يمكن القول إنّ مرحلة التنقيب عن البترول في البرّ قد انطلقت وتم التقدّم براً بشكل سريع مما يجعل السؤال المطروح الآن: "هل سيسبُق التنقيب براً التنقيب بحراً؟.
وحسب جيم هوليس هناك بعض المعلومات المتاحة من عملية التحليل من قبل نيوز تشير الى " تواجد النفط في لبنان برا وبحرا" وهي:
أدلة عن تواجد لصخور تشكل مصدرا للمواد البترولية في أنحاء عدة من نطاق المسح؛
أدلة دامغة عن تواجد مؤشرات بترولية مباشرة وغير مباشرة، كالتسربات النفطية التي تدل على وجود نظام أنشطة بترولية في أنحاء عدة من نطاق المسح؛
أدلة عن تواجد مراكز تجمع رسوبية، صخور لأحواض بترولية وآليات التجمع الهيكلية النموذجية كالاغلاقات الجيولوجية ومراحل الأحواض والصدوع ؛
أدلة عن تواجد مكامن مقاومة كهربائية مرتبطة بالعديد من نقاط التجمع الهيكلية في مرحلة الطباشيري السفلي حيث يشار الى أحواض ذات مسامية عالية يرجح أن تكون محملة بالمواد البترولية؛
أدلة عن العديد من أنواع الحركات الجيولوجية في البر والمنطقة المحاذية لشاطئ منطقة شرق المتوسط.
هذا وتم تسليم نتائج المسح لوزارة الطاقة والمياه، هيئة ادارة قطاع البترول، المديرية العامة للنفط والمستثمرين في هذا المشروع. وقد اقيم حفل في هذه المناسبة في فندق هيلتون متروبوليتان بالاس في بيروت بحضور شخصيات رسمية ومدعوين من الوزارة، هيئة البترول، منشآت النفط، نيوز وبتروسيرف.
واقيمت بالتوازي مع تسليم نتائج المسح والأنشطة الاحتفالية، دورة تدريبية خاصة وعملية للاختصاصيين الجيوفيزيائيين المحليين لضمان قدرتهم على تحليل، تفسير وتطوير النتائج عند امتلاك بيانات جديدة متعددة المقاييس أو عند حفر آبار جديدة.
وحسب البيان الصحفي فقد اصبحت المقاييس والنتائج النهائية وتحليلاتها متاحة للترخيص من قبل شركات الاستكشاف والانتاج المهتمة.