بدأت عملة بيتكوين تداولات عام 2017 قرب مستوى الألف دولار، وظلت تتزايد بهدوء طيلة 8 أشهر من العام الماضي حتى كادت تصل الى مستوى يفوق الـ 19 ألف دولار، الامر الذي دفع القيمة الإجمالية لسوق العملات الرقمية تسجّل نحو 800 مليار دولار مطلع العام 2018.
ولكن بعد أيام قليلة من بداية عام 2018، سلكت بيتكوين مساراً هبوطياً بخلاف ما فعلته العام 2017، وهبطت قيمتها إلى قرابة 3500 دولار حالياً، كما هبطت القيمة الإجمالية لسوق العملات الرقمية إلى نحو 115 مليار دولار.
فهل يعني ذلك أن بيتكوين لم تكن سوى ظاهرة أو موضة وماتت؟
يرى بعض الخبراء أن الطفرة التي شهدتها سوق العملات الرقمية عام 2017، ما هي إلا فقاعة، تم نفخها من قبل المضاربين والباحثين عن الثراء السريع بجانب أفراد من عالم الجريمة المنظمة، من تجار مخدرات وقتلة مأجورين وغاسلي الأموال، حتى انفجرت.
ويؤكد هؤلاء ان هبوط بيتكوين من 19780 دولاراً قبل عام، الى مستوى 3500 دولار حالياً، يعني بما لا يدع مجالاً للشك أنه كانت هناك فقاعة وانفجرت وماتت.
ولكن ما هو الرأي الآخر؟
في المقابل يرى البعض الآخر من الخبراء، انه وبالنظر إلى تاريخ بيتكوين فإن ما حدث مع العملة هو نمط مألوف بالنسبة لها، خصوصاً ان مسار بيتكوين معروف بالتعرج الشديد صعوداً وهبوطاً، ووفقاً لهؤلاء فإن بيتكوين لم تمت بعد وما زال أمامها مستقبل أكثر إشراقاً.