يُمكن القول أنّ الكلام عن فوائد ومضار الإنترنت أصبح أمراً من الماضي، فالإنترنت بات واقعاً وحياتنا على وشك ان تصبح رقميةً أكثر وأكثر.
كما اصبح الإنترنت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا الإجتماعية، فالكثير من الناس اليوم يبنون علاقاتهم الإجتماعية على الإنترنت، ومن هذا المنطلق يُمكن القول أنّ الجنس عبر الإنترنت هو نتيجة طبيعية لعالمنا الرقمي.
وغالباً ما يتجنب الناس وخاصةً في البلاد العربية التحدث عن المواضيع التي تخص الجنس عبر الإنترنت وهذا الأمر تسبب بوقوع الكثيرين ضحايا لثعالب بشرية هدفها إبتزاز الناس وتصويرها بأوضاع غير محتشمة ومن ثم مطالبتها بالمال.
في الحقيقة إن تعريف الجنس عبر الانترنت ليس بالأمر السهل على الإطلاق، إلا أنّ ما ننوي الحديث عنه هنا هو العلاقة الجنسية التي تُقام بين شخصين لا يعرفان بعضهما عبر الإنترنت، وهنا يكمن الخطر الأكبر.
فهذه العلاقات تتضمن في البداية كلاماً معسولاً وفي النهاية تهديد ووعيد، مع إحتفاظ أحد الأطراف لصور و مقاطع فيديو عن هذه العلاقة.
نعم، فقد منح الإنترنت العديد من الناس الذين يملكون خيالاتٍ أو رغباتٍ جنسية مرفوضة، مكاناً مناسباً لإيجاد ضحاياهم، وتحقيق مآربهم الخاصة، من خلال استغلال الطرف الآخر وإبتزازه عاطفياً و جنسياً ومادياً.
ما هو الحل؟
إن الحل سهل جداً وهو إلتزامكم بعدم ممارسة الجنس عبر الإنترنت بأي شكل من الأشكال مع أي شخص (تعرفونه أو لا تعرفونه) وعدم مشاركة صوركم وفيديوهاتكم الحميمة مع أي شخص، والدليل على خطورة تلك الأفعال ما يحدث حالياً مع تعرض عدد كبير من الأشخاص للإبتزاز من قبل أشخاص إعتبروهم في مرحلة ما قريبين منهم.
وبالإضافة الى ذلك يجب على الأهل التحدث مع أولادهم المراهقين عن هذا الأمر وتحذيرهم من هكذا ممارسات، حيث تقوم جهات معينة عن سابق إصرار بإصطياد المراهقين للسيطرة على عقولهم وإبتزازهم والتهديد بفضحهم، على إعتبار أن شخصيتهم لا تزال في طور النمو ولا يملكون الخبرة التي تمكنهم من معرفة كيفية التصرف.
وفي حال وقعتم ضحية لهكذا نوع من الإبتزاز فلا تترددوا بإبلاغ الجهات الأمنية المختصة التي ستتعامل معكم بسرية تامة للقبض ومعاقبة الفاعلين.
نذكركم انه بات بإمكانكم متابعة صفحة موقع Business Echoes على إنستغرام من خلال الضغط هنا والتي سيكون محتواها مختلفاً عن المحتوى الذي ننشره على صفحة فايسبوك.