أصدر معهد فرايزر هذا الأسبوع تقريره السنوي حول حريّة الإنسان في 162 بلد حول العالم يقيس من خلاله مدى تمتُّع الأفراد بالحريّة ومدى قدرتهم على ممارسة أبسط حقوقهم المدنيّة.
ويُعتَبَر المؤشِّر المذكور واسع وشامل إذ يغطّي 79 مؤشِّرأ ثانويّاً عن الحريّة الشخصيّة والحريّة الإقتصاديّة تتوزَّع على 12 مجال. هذه المجالات بدورها مقسومة إلى مجموعتين، الأولى تختصّ بالحريّة الشخصيّة. أمّا المجموعة الثانية، فهي تتمحور حول الحريّة الإقتصاديّة.
ويتمّ إحتساب المؤشّر العامّ على أساس متوسّط النتائج المسجَّلة في المجالات الإثني عشر، والتي تتراوح بين الصفر والعشرة، حيث ترمز العشرة إلى أعلى درجة حريّة والصفر إلى الدرجة الأدنى.
في هذا الإطار، أشار التقرير أنّ متوسّط مؤشّر حريّة الإنسان قد إنخفض ب 0.01 في العام 2016 ليصل إلى 6.89 في ظلّ إنكماش هذا المؤشّر في 87 دولة، مقابل تحسُّن تمّ تسجيله في 63 دولة. كذلك تراجع متوسّط مؤشّر حريّة الإنسان حول العالم بنسبة 0.06% عند مقارنته بأرقام العام 2008، وهو تاريخ إطلاق المؤشّر، وذلك نتيجةً لتحسّن تصنيف 56 دولة مقابل تراجع 81 دولة.
وقد تصدّرت نيو زيلندا قائمة الدول في مؤشّر حريّة الإنسان للعام 2016، متفوِّقةً على سويسرا المركز العالمي الثاني، وهونغ كونغ المركز العالمي الثالث، وأستراليا المركز العالمي الرابع، وكندا المركز العالمي الخامس، بحسب ما جاء في التّقرير الأسبوعي لبنك الإعتماد اللبناني.
أمّا على الصعيد الإقليمي، فقد إحتلّت كلّ من الأردن والبحرين المركز الأوّل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والمرتبة 75 في العالم. وقد أتى لبنان في المركز الثالث بين دول المنطقة وفي المرتبة 95 عالميّاً في مؤشِّر حريّة الإنسان للعام 2016، مسجِّلاً نتيجة 6.71.
وفي التفاصيل، حقّق لبنان نتيجة 6.43 في مؤشّر الحريّة الشخصيّة المركز العالمي: 104 و6.99 في مؤشّر الحريّة الإقتصاديّة المركز العالمي: 74، مسجِّلاً أفضل أداء له في مجال إمكانيّة الحصول على تمويل، النتيجة: 9.7، والمجتمع المدني، النتيجة: 9.0، وحجم الدولة النتيجة: 8.7، في حين كان أداؤه الأسوأ في مجالات الهويّة والعلاقات الشخصيّة، النتيجة: 3.3، والهيكليّة القانونيّة وضمان حقوق الملكيّة، النتيجة: 4.0 وحكم القانون، النتيجة: 4.3.
والجدير بالذكر أنّ نتيجة لبنان في مؤشّر حريّة الإنسان للعام 2016 قد إرتفعت ب0.15 نقطة عن نتيجة العام 2015، ليتقدَّم بسبعة مراكز على الصعيد العالمي.