أعلنت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد أنها مستعدة للبقاء على رأس الصندوق لولاية ثانية، اذا ما رغب بذلك أعضاء هذه المؤسسة المالية الدولية.
وقالت لاغارد في مقابلة أجرتها معها مجلة شالانج الاقتصادية الفرنسية ان الأمر برمته رهن بإرادة أعضاء صندوق النقد الدولي ورغبتهم ببقائها.
وتنتهي ولاية الوزيرة الفرنسية السابقة على رأس صندوق النقد الدولي الذي وصفته في المقابلة بـ"المنزل الجميل"، في يوليو 2016.
ولاغارد التي شغلت منصب وزيرة المالية في عهد الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي (2007-2012) كانت تتجنب الاعلان عن أي موقف بشأن خططها المستقبلية، لا سيما وأن شعبيتها الجارفة في فرنسا بحسب استطلاعات الرأي غذت الشائعات حول امكان عودتها لخوض غمار السياسة في بلدها.
ومنذ أسابيع تتعرض لاغارد لانتقادات لاذعة من اليونان المخنوقة ماليا والتي تتهم المديرة العامة لصندوق النقد الدولي بانتهاج سياسة صارمة حيالها.
ووصل الأمر برئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس إلى حد اتهام صندوق النقد الدولي بأنه يتحمل "مسؤولية جنائية" عن تعثر المفاوضات بين بلاده والجهات الدائنة.
وردا على سؤال بشأن هذا الاتهام قالت لاغارد أن "القدح والشتائم لا تدفع النقاش قدما وأنا لا اريد الدخول في هذا النوع من الحوار".
وجدد تسيبراس يوم الأربعاء اتهامه لصندوق النقد بعرقلة المفاوضات بين بلاده والجهات الدائنة لتجنب تخلف أثينا عن السداد، قبل أن يجتمع مساء في بروكسل على مدار ساعتين تقريبا مع كل من لاغارد ورئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر ورئيس المصرف المركزي الأوروبي ماريو دراغي، وذلك في محاولة للتوصل إلى اتفاق تمهيدي لتقديمه إلى وزراء مالية دول منطقة اليورو لاقراره صباح الخميس لتجنيب أثينا الوقوع في هاوية التخلف عن السداد. العربية نت.