كل الخدمات التقنية والمالية والتجارية في الشركتين المشغلتين لقطاع الخلوي ألفا وتاتش توقفت، كذلك توقف مركز خدمات الزبائن عن العمل، إلى جانب عدم رد الموظفين على المشتركين عبر وسائل التواصل الاجتماعي والـ 111، وامتناعهم عن مراقبة الشبكات وخدمات الدعم التكنولوجي، وتغذية السوق بحاجاتها من الخطوط وبطاقات التشريج.
هذا الشلل في قطاع الخلوي، جاء مع بدء إضراب موظفي الشركتين المشغلتين، وتوقفهم عن العمل في مراكزها الرئيسية في المناطق كافة، ليتمثل اعتصامهم في اليوم الأول بحضورهم إلى مقار أعمالهم ليس للعمل لكن للاحتجاج خارجها.
ولكن هل ستطال تداعيات هذا الإضراب المواطنين؟
نائب رئيس نقابة موظفي ومستخدمي الشركات المشغلة لقطاع الخليوي جو عوّاد أشار للمركزية، إلى أنه حتى الآن لم يتأثر الزبائن، لكن هذا الاحتمال وارد في حال حصول أي عطل على الشبكة أو غيرها طيلة فترة الإضراب لأنه لن يكون هناك من يصلحه.
وأكد عوّاد انه لم يتم وقف الخدمات ولكن الموظفين توقفوا عن العمل، بالتالي فإن الخدمات التي قد يطالها عطل أو ضرر ستتوقف تلقائياً.
أما فيما خص بطاقات التشريج ، فلفت إلى أن خدمة التشريج أونلاين متوافرة والأسواق مزوّدة بالبطاقات.
ولكن، في حال عدم فك الإضراب وبالتالي عدم تسليم البطاقات، من الممكن أن نشهد شحاً بها أو أن يخلق ذلك سوقاً سوداء.
وعن التحركات والإعتصامات المقبلة أكد أن الهدف الأساسي هو الإضراب أما التجمعات وأماكن الإعتصام المقبلة فليست مقررة ولم نضع خطة واضحة عن التحركات والخطوات المقبلة.
واعتبر عوّاد انه لم يعد هناك من داعٍ للاجتماعات مع المعنيين، لأنه في الإجتماع الأخير مع وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال محمد شقير كنا في غاية الوضوح والوزير بات يعرف مطالبنا.
وأضاف لقد أكدنا له ضرورة توقيع عقد العمل الجماعي والموافقة على الحقوق المتبقية المختصرة بعدم حسم ٣٠٪ من مدخولنا السنوي وضمان استمرارية عملنا في أي عقود إدارة او خصخصة، أو أي نوع آخر كانت.
وإذ شدد عوّاد على أنه من الضروري معرفة أننا لا نطالب بحقوق إضافية، أوضح أنه تقرر الاقتطاع من حقوقنا السنوية التي كنا نحصل عليها بنسبة تعادل الـ30% وهذا ما دفعنا إلى الإضراب، مؤكداً أنه مفتوح حتى تحقيق المطالب، علماً أن الدعوة إليه كانت مقررة يوم اندلاع الثورة في 17 تشرين الأول، لذلك تقرر تأجيله.
وتوجه عوّاد بالاعتذار إلى"أي مواطن في حال تأثير الإضراب عليه في الأيام المقبلة، خاتماً "اننا لم نكن نتمنى الوصول إلى هذه المرحلة، ونحن نحترم المعايير العالية لنوعية خدمات الزبائن المعتمدة في الشركتين اللتين نعمل لديهما".
نذكركم انه بات بإمكانكم متابعة صفحة موقع Business Echoes على إنستغرام من خلال الضغط هنا والتي سيكون محتواها مختلفاً عن المحتوى الذي ننشره على صفحة فايسبوك.