تعد شركة تويوتا اليابانية أكبر شركة لتصنيع السيارات في العالم من حيث عدد الوحدات المنتجة، إذ تنتج نحو 10.5 مليون سيارة سنوياً، ما يجعلها في صدارة شركات السيارات الكبرى، بما في ذلك منافستها الألمانية فولكس فاغن، وحتى شركة جنرال موتورز الأميركية.
كما أنتجت تويوتا من ناحية أخرى أكثر السيارات مبيعاً في العالم، وهي تويوتا كورولا، واحتفظت الشركة بلقب أكثر شركات السيارات قيمة في العالم لفترة طويلة من الزمن، قبل أن تتفوق عليها تسلا مؤخراً، لتحتل تويوتا بذلك المركز الثاني، مما يطرح تساؤلات حول أسرار نجاح هذه الشركة.
وبالتالي إليكم 10 أسباب جعلت من تويوتا أكبر شركة سيارات في العالم:
تأسست شركة تويوتا على يد رجل الأعمال الياباني كيشيرو تويودا، والذي لم يكن لديه خبرة في صناعة السيارات، لذلك اشترى سيارات من فورد وشيفروليه وكرايسلر، وقام بدراسة هذه السيارات لمعرفة كيف يصنع سياراته الخاصة.
كانت أول سيارة تنتجها تويوتا من طراز إيه إيه، والتي أطلقتها عام 1936 قبل الحرب مباشرة، وقد تضررت الشركة بشكل كبير من الحرب العالمية الثانية، بسبب محدودية الموارد خلال الحرب، كما تم قصف أحد مصانعها.
شهدت تويوتا انتعاشاً بعد الحرب، حيث بدأت في تصنيع السيارات التي تحتاجها الدولة لإعادة بناء نفسها، كما أُتيحت للشركة فرصة كبيرة خلال فترة الخمسينيات عندما طلب الجيش الأميركي منها طلبية كبيرة من الشاحنات، لاستخدامها في الحرب الكورية.
ساهم ذلك في زيادة الإنتاج الشهري للشركة من 650 سيارة إلى ألف سيارة، مما ساعد تويوتا على الانتعاش مرة أخرى.
-
3- التوسع في السوق الأميركي
هيمنت السيارات الكبيرة على السوق الأميركي خلال فترة الخمسينيات، لكن بدلاً من أن تنافس تويوتا في مجال السيارات الكبيرة، ركزت اهتمامها على السيارات المدمجة، وقررت دخول السوق الأميركي من خلال سيارة Toyopet Crown المدمجة.
والسيارات المدمجة هي سيارات هاتشباك أو سيدان تقع بين فئتي الصغيرة ومتوسطة الحجم من حيث الحجم والسعر.
لم ينجح ذلك الأمر في البداية، لأن طراز كراون تم تصنيعه ليناسب القيادة ببطء فوق طرق اليابان السيئة في ذلك الوقت، وبالتالي لم يكن هذا الطراز يناسب القيادة بسرعات عالية على الطرق الأميركية الجيدة.
سحبت تويوتا سيارة كراون من السوق الأميركي، وبدأت العمل على تطوير السيارات خصيصاً للسوق الأميركي، وبحلول عام 1967 أصبحت تويوتا ثالث أكثر العلامات التجارية التي يتم استيرادها مبيعاً في الولايات المتحدة الأميركية.
أزمة النفط من الأمور التي ساعدت تويوتا بشكل كبير أيضاً خلال السبعينيات، حيث ارتفعت أسعار النفط بشكل كبير، وأصبحت السيارات المدمجة أكثر جاذبية بالنسبة للمستهلكين، بينما كانت السيارات الأميركية في ذلك الوقت تستهلك كميات وقود كبيرة.
-
5- سياسات الشركة الداخلية
ركزت تويوتا من البداية على الكفاءة والموثوقية في مصانعها، وعملت بجد لتقليل الهدر، وأصبح نظامها واحداً من أكثر الأنظمة احتراماً في العالم.
رغم أن تويوتا تحاول طوال الوقت تحقيق الموثوقية، إلا أنه لا يمكن لأي شيء أن يكون مثالياً طوال الوقت، ففي العقد الأول من القرن الحادي والعشرين اضطرت الشركة لسحب عدد كبير من سياراتها بسبب مشكلة متعلقة بالتسارع بشكل عشوائي، مما أضر بسمعة تويوتا.
في حين تشتهر العديد من شركات السيارات بالمركبات المثيرة للاهتمام والسريعة، تشتهر تويوتا بسياراتها "المملة" التي منحت الشركة سمعة محترمة، فالعديد من الأشخاص في العالم لا يهتمون بالسيارات السريعة، وكل ما يحتاجونه هو سيارة موثوقة وبأسعار معقولة.
-
8- سيارات موثوقة وبأسعار معقولة
قد لا تكون سيارات تويوتا هي الخيار الأمثل لمن يبحث عن سيارات رياضية أو عالية الأداء، لكنها مثالية بالنسبة لأولئك الذين يريدون سيارات موثوقة وآمنة وبأسعار معقولة.
تمكنت تويوتا من بيع أكثر من 10 ملايين سيارة سنوياً من خلال الاعتماد على هذه الاستراتيجية، والتركيز على الموثوقية والأمان والأسعار المعقولة.
تدرك شركة تويوتا جيداً أهمية التطوير، لذلك لا تكتفي بسياراتها التقليدية، وتعمل جاهدة على زيادة سرعة سياراتها وتقنياتها، من أجل تغيير صورتها والانطباع المأخوذ عنها.
رغم أن مبيعات تويوتا مرتفعة، إلا أن خبراء الصناعة يتوقعون أن تنخفض مبيعاتها، خاصة أن صناعة السيارات تشهد تغييرات كبيرة، مع ظهور السيارات ذاتية القيادة والكهربائية، وبالتالي تواجه تويوتا تحديات، وسوف تكشف السنوات القادمة ما إذا كانت الشركة قادرة على مواكبة هذه التغييرات أم لا.
أرقام
نذكركم انه بات بإمكانكم متابعة صفحة موقع Business Echoes على إنستغرام من خلال الضغط هنا والتي سيكون محتواها مختلفاً عن المحتوى الذي ننشره على صفحة فايسبوك.