"كمية الكذب على Whataspp غير طبيعية" هكذا وبإختصار يمكن وصف ما حصل على تطبيق واتساب ليل الاربعاء الماضي في لبنان.
وحفلة الكذب هذه إنطلقت قرابة الساعة الثامنة من مساء الاربعاء 27 تشرين الأول وإستمرت بشكل ممنهج حتى فجر يوم الخميس، حيث لم تسلم جهة أو مؤسسة من الأكاذيب التي لا تخطر على بال أحد، إنطلاقاً من الوضع المالي للبلاد وصولاً للوضع الأمني مروراً بالمدارس وحال الطرقات...
وأغلب الرسائل الكاذبة التي تم نشرها على واتساب ليلة الاربعاء كانت توصي المستخدمين الذين يتلقونها بضرورة تنبيه الآخرين لما سيحصل، ما يعني إنتشار أكبر للإشاعة.
ما حصل ليلة الاربعاء على واتساب في لبنان، حصل سابقاً في الهند حيث شهدت البلاد عدة جرائم بسبب الأخبار الكاذبة، وهو ما دفع بسلطات البلاد للطلب من إدارة واتساب بمساعدتها على تحديد الجهات التي تقوم ببث هذا النوع من الأخبار.
ولكن ما الذي يضمن إنتشار الشائعات على واتساب؟
انه "قانون القوة"، وهو نمط موثق جيداً على مواقع التواصل الإجتماعي في جميع أنحاء العالم.
كيف تتم العملية؟
يؤكد "قانون القوة" أن الرسائل تتكاثر بسرعة أكبر إذا استهدفت عدداً من الأشخاص المؤثرين الذين يقومون وعن حسن نية بتنبيه متابعيهم.
كما يعتمد هذا القانون على الأشخاص المعرضين لتصديق الأخبار المزيفة، والذين من المحتمل أن يساهموا بنشر الأخبار المزيفة بعد وصولها لهم، وهم:
-
المراهقين.
-
الكبار في السن.
-
الأقل تعليماً.
ماذا عن البقية؟
الإنسان بطبعه يميل التي تصديق الأخبار المزيفة، ومع عملية تكرار الخبر المزيف أمامه ووروده إليه من عدة جهات، تخف مقاومة الإنسان لناحية عدم تصديق الخبر وترتفع نسبة إقتناعه بما يراه على الرغم من انه غير مقتنع فعلياً تطبيقاً لمقولة "قانون القوة"!
باسل الخطيب
[email protected]
نذكركم انه بات بإمكانكم متابعة صفحة موقع Business Echoes على إنستغرام من خلال الضغط هنا والتي سيكون محتواها مختلفاً عن المحتوى الذي ننشره على صفحة فايسبوك.