حذّر نائب رئيس اتحاد تجار جبل لبنان رئيس جمعية تجار اقليم الخروب أحمد محيي الدين علاء الدين، من ان أزمات كبيرة قد تعصف بالاسواق، وتنذر بإقفال آلاف المؤسسات التجارية، ولا سيما الصغيرة والمتوسطة، من جراء الانخفاض الكبير الذي سجلته الحركة التجارية منذ عام 2011.
وقال علاء الدين في بيان إن الضائقة المالية التي يعانيها معظم اللبنانيين وتراجع قدراتهم الشرائية، والمشاكل التي تعانيها الصادرات اللبنانية من دون أي أفق لمعالجتها، وتراجع مؤشرات معظم القطاعات الاقتصادية من تجارة وصناعة وسياحة وعقارات وخدمات، مشيرا الى ان كل ذلك يطرح تساؤلات مشروعة، عن لا مبالاة القوى السياسية المسؤولة، حيال كل ما يجري والذي يهدد المؤسسات اللبنانية بالانهيار.
وشدد على انه مع تسارع وتيرة الانهيار الشامل في المنطقة، وفي ظل انحسار دور الدولة اللبنانية ومؤسساتها الدستورية والخدماتية، وظهور مؤشرات أكيدة عن خطورة الأزمات الاقتصادية التي ستؤدي في حال استمرارها الى انفجار اجتماعي، لا بد من الدعوة الى لقاء وطني، سياسي اقتصادي اجتماعي جامع، هدفه إطلاق خريطة طريق انقاذية، تنطلق من تقييم السياسات السابقة، وتؤسس لمرحلة جديدة قائمة على معالجة القضايا الاقتصادية والمعيشية الملحة، وفي مقدمها الكهرباء والمياه والنفايات والامن واعادة هيكلة بنية الاقتصاد اللبناني من خلال تفعيل دور القطاع الخاص وإعطائه دوره القيادي في عملية التنمية الاقتصادية من خلال إقرار قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، الذي يشكّل الممر الالزامي لتطوير البنية التحتية وتحقيق الانماء المتوازن الذي يضمن العيش الكريم للناس في قراهم وبلداتهم ومدنهم.
nna