شهد عام 2014 العديد من الاخفاقات في مجال العلوم، بدأت مع ما يشبه اختراق ملحوظ في علم الخلايا الجذعية، تبعه إعلان مذهل عن أول اكتشاف لموجات الجاذبية، ثم هبوط مركبة فضائية
على مذنب للمرة الأولى في التاريخ، الى جانب اختراقات أخرى مثيرة للاهتمام في عدة مجالات، من البيولوجيا التركيبية إلى الأنثروبولوجيا.
وفيما يلي قائمة بأفضل انجازات العلوم في عام 2014 الذي كان مليئاً بالمفاجآت:
1- هبوط المركبة "فيلة" على سطح المذنب 67P: انفصلت المركبة "فيلة" عن المسبار "روزيتا" وهبطت على سطح المذنب العملاق 67 P في تشرين الثاني نوفمبر الماضي، للمرة الاولى في تاريخ البشرية.
2- شفرة الحمض النووي DNA تضم رمزين جديدين: أنشأ العلماء خلايا بشفرة حمض نووي من 6 رموز، تتويجا لجهود استمرت 15 عاما. وقد تم توسيع الشفرة الوراثية لتشمل رمزين جديدين غير موجودين في الطبيعة، يمكن أن يسمحا للباحثين بتطوير بروتينات جديدة وغيرها من الجزيئات النشطة بيولوجيا، من المستحيل تجميعها بطرق أو وسائل أخرى.
3- خلق خلايا بيتا لمكافحة السكري: بعد عقود من الإحباط، نجح العلماء أخيرا في عام 2014 في خلق خلايا بيتا بشرية من خلايا جذعية جنينية، واستخدموها لتحسين مرض السكري في الفئران. أما التجارب على الانسان فلا تزال أمامها بضع سنوات مقبلة.
4- ولادة أول قرود معدلة وراثيا: أعلن فريق من الباحثين الصينيين عن أول ولادة للقرود المعدلة وراثيا، عن طريق نظام تعديل جيني جديد يسمى كريسبرCas9 ، وتبشر هذه التقنية بجيل جديد من القرود المصممة خصيصا للبحوث، من أجل اكتشاف أفضل الطرق لعلاج الأمراض التي تصيب البشر.
5- اكتشاف فيروس عملاق عُمره 30 ألف عام: في هذا العام 2014 اكتشف العلماء فيروسا عملاقا مدفونا بعمق زهاء 30 مترا تحت جليد سيبيريا، يبلغ حجمه 1.5 ميكرومتر، وعلى الرغم من تجمده لأكثر من 30 ألف سنة، إلا أنه لا يزال مُعديا.
6- مخاطر الاعتماد على شركات الأدوية لتطوير علاجات لفيروسات مدمرة: انتشر في عام 2014 "إيبولا" غرب إفريقيا، حيث اجتاحت مخاوف الفيروس العالم بأسره، وأثارت نقاشات حامية حول مخاطر الاعتماد على شركات الأدوية لتطوير علاجات لأمراض محتملة مدمرة، الأمر الذي أوضح بشدة أهمية نظم الصحة العامة المحلية وتداخلها مع نظم الصحة العالمية.
7- مجهر ورقي بتكلفة أقل من دولار واحد: طور علماء في جامعة ستانفورد مجهرا يمكن صنعه من ورقة تكلفتها أقل من دولار واحد، وأداة كيميائية يدوية تثبت عليها، يمكن أن يستخدم للتدريس أو الاختبارات البيئية في البلدان النامية.
أما أسوأ انجازات العلوم في عام 2014، فهي:
1- تحويل أي نوع من الخلايا لخلايا جذعية: في مطلع شهر كانون الثاني يناير من عام 2014 قالت عالمة يابانية إنها حققت اختراقا هائلا في علوم الخلية الحية، حيث وجدت طريقة بسيطة لتحويل أي نوع من الخلايا إلى خلايا جذعية، بواسطة تعريضها لضغوط حمضية أو أنواع أخرى من الضغوطات. وعندما حاول العلماء التيقن من صحة النتائج، انتهت القصة بطريقة مأساوية، حيث أدينت الباحثة الرئيسية في المشروع "هاروكو أوبوكاتا"، بسوء السلوك والتزوير في نتائج وأدلة البحث، وسُحبت أوراقها لعدم صحتها، في حين قام المشرف على البحث والمؤلف المشارك لها بشنق نفسه.
2- اكتشاف موجات الجاذبية: أعلن علماء الفيزياء الفلكية في آذار مارس الماضي انهم اكتشفوا بصمة لموجات الجاذبية، وأن تموجات المكان والزمان نشأت على الفور تقريبا بعد الانفجار الكبير الذي وقع في الكون. إلا أن هذا الإعلان الكبير تبعه تحليلات فلكية لهذه البصمة الموجية، أشارت إلى أنها ربما قد أتت من الغبار الكوني، وليست بصمة للجاذبية الكونية.
3- أخطاء في المعامل الطبي تكشف بحوث مثيرة للجدل: في حزيران يونيو 2014 عرضت أخطاء مخبرية حوالي 75 باحثا أميركيا إلى الاصابة بمرض الجمرة الخبيثة. وبعد شهر واحد فقط، وخلال تنظيف مختبري روتيني في المعهد الوطني للصحة بالولايات المتحدة، ظهرت 16 قارورة تحتوي على فيروس مرض الجدري، موجودة في غير محلها بمستودعات التخزين، ما دفعت إدارة أوباما لوقف التمويل للأبحاث المثيرة للجدل، التي تتعمد جعل أمراضا مثل انفلونزا الطيور والسارس أكثر ضراوة.
روسيا اليوم