نظمت نقابة المهندسين في طرابلس ورشة عمل بعنوان "النفط والغاز في لبنان بين الحلم والواقع"، برعاية وزير الطاقة والمياه ارتيور نظاريان وحضوره وحضور شخصيات رسمية واقتصادية.
نقيب المهندسين ماريوس بعيني سلّط الضوء على مصفاة طرابلس التي تقع على بعد 5 كلم شمالي المدينة والتي تبلغ مساحتها 55 هكتاراً، مشدداً على أهمية إستثمار هذه المساحة الشاسعة لبناء وتوسيع المنشأة خصوصاً وأن كل الأبحاث التي أجريت على البلوك "1" والبلوك "2" والبلوك "4" تشير الى أن النسبة الأكبر من أحواض الغاز والنفط موجودة مقابل شواطئ الشمال.
وهذا الأمر يفتح الباب واسعاً أمام إحياء الشمال إقتصادياً وأمام إيجاد فرص عمل لكثير من أبناء الشمال وبخاصة أبناء مدينة طرابلس".
وزير الطاقة والمياه نظاريان قال إن الاهتمام غير المسبوق لشركات النفط العملاقة بدورة التراخيص اللبنانية إذ يدل على شيء فهو يدل على وفرة الموارد الهيدروكاربونية في مياهنا البحرية وصفتها الجيوإستراتيجية، وتحدث رئيس وحدة التخطيط الإستراتيجي في هيئة إدارة قطاع البترول الدكتور وليد نصر فاشار إلى أن الهم الأساسي ينصب على كيفية تشغيل اللبنانيين في قطاع النفط وإستدامة الموارد ولاسيما أنها غير متجددة والمراسيم التي تم إصدارها أخذت في الاعتبار تأمين أطول مدة من الطاقة للبنان، إضافة إلى تأمين الموارد للأجيال في المستقبل من خلال إنشاء صندوق السيادة والتلزيم التدريجي فحاليا ليس بإستطاعتنا تلزيم كل البحر فالثروة ليست ملكا لجيل اليوم بل هي ملك الأجيال المستقبلية، والإستراتيجية تأخذ في الإعتبار لهذه الناحية على صعيد التلزيم.
وألقت المديرة العامة للنفط أورور فغالي كلمة أشارت فيها إلى ان وزارة الطاقة والمياه معنية بتوعية الأجيال الصاعدة على اختيار الإختصاصات التي تخدم هذا القطاع وبمواكبة المعاهد التقنية والجامعات الأكاديمية التي أدخلت في منهاجها الإختصاصات النفطية والبتروكيميائية".
بعد ذلك انعقدت الجلسة الأولى برئاسة المهندسة رنا الزعبي فتال بعنوان "مدخل إلى فهم حاضر ومستقبل القطاع النفطي" تحدث فيها الأستاذ المحاضر في كلية الهندسة - الجامعة اللبنانية الدكتور وائل حمد عن "من النفط الخام إلى الصناعات البتروكيميائية"، وخبيرة الحوكمة في قطاع النفط والغاز لوري هايتيان عن التحديات والفرص، ومدير عام منشآت النفط سركيس حليس عن واقع منشآت النفط والمهندس البيئي ريكاردو خوري عن "التأثير البيئي والإجتماعي للصناعات الإستخراجية".
وترأس المهندس فادي عبيد الجلسة الثانية بعنوان "حوكمة قطاع النفط والغاز"، تحدثت فيها منسقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا والعراق في منظمة pwyp "إنشر ما تدفع" ديانا قيسي عن "الشفافية وأهميتها في قطاع النفط والغاز"، والزميل رائد الخطيب من جريدة "المستقبل" عن "دور الإعلام في ترشيد إدارة ملف النفط".
nna