لا تستسلم الشركات العقارية في دبي في محاولاتها لبيع مشروعاتها الجديدة في وقت قياسي، في حين أن بعضها لا يجد حرجاً في إغراء المشتري المحتمل بهدايا ثمينة مقابل شراء منزل منها. وتعد محاكاة رغبات المشترين من أسهل وأسرع طرق التأثير في المشتري، حيث تقوم شركات باطلاق حملة اعلانية مدفوعة الثمن في وسائل الاعلام، والتواصل الاجتماعي لإغراء المشتري بسيارة، كهدية عند شرائه فيلا في مشروع معين. وحتى الآن لم تتسع رقعة تلك الإعلانات كما كانت عليه بين أعوام 2002 و2006 لكنها تطورت من حيث النوع، فلم تعد متهورة، واصبحت تبتعد عن توريط المستثمر في مغامرة غير آمنة، عبر إغرائه بشراء عقار مقابل تملك جزيرة في مكان ما مثلا. فقد باتت الإعلانات العقارية اليوم متواضعة تتحدث ببساطة عن شقة في ناطحة سحاب يحصل بمقابلها المشتري على سيارة فاخرة أو قسيمة مشتريات مجانية بقيمة 60 ألف درهم (16 الف دولار) أو رحلة جوية يرى فيها المشتري موقع منزله من الجو. وهناك بعض الشركات التي تحاول أن تجعل من الهدية مهنية أكثر، فتقدم للمشتري تصميماً ثلاثي الأبعاد للمنزل أو تحفة فنية أو استشارة عقارية مجانية تصل قيمتها إلى 20 ألف درهم (5 الاف دولار). ومع عودة إغراءات المطورين عاد السوق العقاري في دبي لينقسم بين مؤيد ومعارض لهذه التكتيكات التسويقية، فالمؤيد يرى أن تلك الهدايا تشجع المستثمر وتزيد التنافس، في حين يرى المعارض أنها تتعارض مع مفهوم الاستثمار العقاري بوصفه قناة استثمارية طويلة المدى تقوم الربحية فيها على أسس تنافسية السعر والجودة والموقع.
يمكنكم متابعة صفحة موقع Business Echoes على إنستغرام من خلال الضغط هنا.