منذ أكثر من سنة تقريباً، ظهرت للعلن قضية تعمد آبل إبطاء أداء هواتفها القديمة التي تعاني من مشكلة في بطارياتها.
ونتكلم هنا عن مشكلة إنخفاض مستوى بطارية هواتف آيفون بشكل غير طبيعي حيث تهبط من 70 في المئة الى صفر في المئة خلال دقيقتين مثلاً.
ولعل أكثر هواتف آيفون التي تعاني من هذه المشكلة هي هواتف آيفون 6 و6 أس.
ولإستيعاب النقمة عليها قامت آبل ومع بداية عام 2018 بإطلاق عرض خاص يشمل تغيير بطاريات هواتف آيفون 6 وما بعد بـ 29 دولاراً بدلاً من 79 دولاراً، حيث أعلنت آبل حينها ان العرض مستمر لغاية نهاية 2018.
والآن وبعد ان إنتهى هذا العرض مع بداية عام 2019، أظهرت أحدث البيانات أن آبل قامت بإستبدال 11 مليون بطارية هاتف آيفون قديم خلال فترة العرض، حيث يعتبر هذا الرقم كبير جداً مقارنة مع الرقم الذي كانت تحققه آبل سابقاً والذي كان يتراوح بين 1و2 مليون بطارية سنوياً.
ولكن ما مدى تأثير برنامج إستبدال البطارية على ضعف مبيعات هواتف آيفون الجديدة؟
تؤكد الأرقام التي حققها برنامج إستبدال البطارية بـ 29 دولار ان حاملي هواتف آيفون 6 و6 بلس و6 أس و6 أس بلس قرروا الاستمرار في إستخدام هواتفهم وعدم إستبدالها بهواتف آيفون الجديدة نظراً لإرتفاع سعرها، حيث ان معظم هؤلاء إعتقدوا ان الشركة ستطلق هاتفاً جديداً يتراوح سعره بين الـ 700 والـ 800 دولار وليس 1000 ألف دولار كما حصل فعلاً.
وتجدر الاشارة الى ان iOS12 ساهم بشعور حاملي هواتف آيفون 6 وما بعد بالرضا عن أداء اجهزتهم نظراً للاستقرار الذي خلقه على الهواتف القديمة التي حصلت على بطارية جديدة.
ويبقى لنا ان نسأل حاملي هواتف آيفون 6 وما بعد إن كانوا فعلاً قد إختاروا تغيير البطارية بدلاً من الهاتف وذلك بإنتظار أن تطرح آبل هاتفاً جديداً بأسعار معقولة؟