تواصل الأسواق الناشئة انزلاقها نحو مزيد من التعقيد في أزمتها، الامر الذي يدفع المستثمرين للشعور بمزيد من القلق بعد أن فشلت البنوك المركزية في تلك الدول في وقف نزيف الخسائر، خصوصا في تركيا التي تستمر عملتها المحلية في الهبوط على الرغم من تدخل المصرف المركزي.
وتواصل تراجع الليرة التركية خلال العام 2014، حيث هبطت بنسبة 5 في المئة أمام الدولار الأميركي خلال شهر كانون الثاني /يناير الماضي، بعد أن منيت بخسائر تجاوزت الـ 20 في المئة خلال العام 2013.
وكان المركزي التركي قرر رفع سعر الإقراض لليلة واحدة إلى 12 في المئة من 7.75 في المئة، وسعر فائدة الريبو لأجل أسبوع إلى 10 في المئة من 4.5 في المئة، وسعر فائدة الاقتراض لليلة واحدة إلى 8 في المئة من 3.5 في المئة، وجاء هذا الارتفاع الحاد في أسعار الفائدة بعد أن فشل البنك في وقف تدهور العملة من خلال ضخ عملة أجنبية في الأسواق من الاحتياطي النقدي الموجود لديه.
يشار الى أن ارتفاع أسعار الفائدة في تركيا مع استمرار التراجع في سعر صرف الليرة نشر حالة من القلق بشأن تأثير ذلك على النمو الاقتصادي في البلاد، والاستثمارات الأجنبية التي ساهمت بشكل كبيرفي انتعاش الاقتصاد التركي خلال السنوات الماضية.