اثار فيلم ذئب وول ستريت جدلا واسعا في الاونة الاخيرة وهو الفيلم المقتبس عن قصة حقيقية ومليء بالأحداث الجنونية التي تتمحور حول لعبة البورصة وغسيل الأموال والمخدرات والجنس.وأعاد إلى الواجهة خفايا الطرق التي قد يسلكها بعض كبار المستثمرين لجني الأرباح الطائلة كما حدث قبل الأزمة المالية العالمية في قضية الرهونات العقارية. وقد استند الفيلم إلى مذكرات جوردان بيلفورت ذئب سوق الاوراق المالية الذي جنى ثروة طائلة جاءت بشكل خاص عن طريق ما يعرف بـ"بويلر روم" وهو الذي خدم 20 شهراً في سجن لونغ آيلاند بتهمة الإحتيال على المستثمرين عام 1990، بالإضافة إلى إتهامه بالمشاركة بالفساد على نطاق واسع في سوق الأوراق المالية وعالم خدمات الشركات المصرفية وكذلك مع مصمم الأحذية ستيف مادن. يُشارك ببطولة الفيلم نخبة من نجوم هوليوود وعلى رأسهم ليوناردو دي كابريو الحائز على جائزة غولدن غلوب لأفضل ممثل في فيلم موسيقي أو كوميدي عن شخصية جوردان بلفورت . جدل عالمي واسع أطلقه الفيلم بسبب المواضيع التي تناولها من عمليات الفساد والحياة المترفة غير القانونية. ويروي الفيلم قصة جوردان بيلفورت بناء على مذكراته الحقيقية وهو وسيط مالي في وول ستريت خسر وظيفته بعد نزيف الأسواق يوم الاثنين الأسود من عام ألف وتسعمئة وسبعة وثمانين ما قاده للعمل في شركة تصنف كـ BOILER ROOM والتي تحذر منها السلطات المالية حتى اليوم ومن ثم لتأسيس شركته الخاصة. ويسعى الوسيط عبر BOILER ROOM الى إقناع العملاء بشراء الاسهم في طرق فاسدة وغير شرعية، ويطالب برد سريع، محذرا المترددين منهم من أنهم يضيعون فرصة العمر. يشار إلى أن جمعية الإداريين للأوراق المالية في أميركا الشمالية تقدر أن المستثمرين يخسرون 10 مليارات دولار سنويا من عمليات الاستثمار الفاسدة عبر الهاتف، أي ما يترجم إلى مليون دولار في الساعة.