يترقّب الاقتصاد اللبناني اقرار الموازنة التي تُعدّ إنجازاً ايجابياً ومؤشراً مهماً تنتظره 3 أطراف مهتمة، هي المجتمع الدولي، والمستثمرون الذين سيشاركون في مشاريع سيدر، واللبنانيون ايضاً التوّاقون لمعرفة ان كان هناك قراراً واضحاً بمواجهة الازمة، وليس الالتفاف حولها.
ويقول الخبير الاقتصادي د. مازن سويد، في حديث للزميل باسل الخطيب، عبر موقع Business Echoes لأخبار الاقتصاد والتكنولوجيا، ان ذلك يتطلب اتحاداً لدى الفرقاء السياسيين، وان يكونوا ذات توجه واحد، ويبتعدوا عن المزايدات وإلا ستكون الكلفة مرتفعة على الجميع.
وبإنتظار اقرار الموازنة التي تتطلب دراسة كاملة يبقى الاقتصاد اللبناني في حالة جمود ينتظر متنفساً وقطاعات تعاني، ومستثمرون يترقبون، ومواطنون يحلمون بان تكون الموازنة عادلة، وهو ما يجيب عنه سويد بالسؤال ما اذا كانت ستكون كافية، متنمياً ان يتحلى جميع السياسيين بالإدراك لأن الباخرة في حال غرقت سيغرق كل من على متنها، ومذكّراً بكلام الرئيس سعد الحريري قبل بدء جلسات الموازنة، بأن لبنان امامه اليوم فرصة اخيرة، ويجب ان تكون الموازنة الأكثر تقشفاً ربما بتاريخه، لكي يقطع لبنان هذه المرحلة، ويبدأ بالحصول على مساعدات مؤتمر سيدر الموعود بها وقيمتها 12 مليار دولار.
ورأى سويد ان الامور حتى الان، ليست واضحة تماماً، آملاً ان تفاجىء الحكومة اللبنانيين بموازنة يمكن لها ان تواجه التحديات التي يواجهها لبنان وحجم التدابير التي يجب ان تتخذ.
حاوره باسل الخطيب لموقع Business Echoes