أحيا الفنان العالمي الكبير أندريا بوتشيللي، الليلة الأولى من مهرجانات الأرز الدولية، في حضور حوالي 6000 شخص. وبعد الاستقبال، بدأ التينور العالمي بوتشيللي بتقديم أغانيه، حيث رافقته عزفا، الأوركسترا الفيلهارمونية اللبنانية، التي تضم 70 عازفا وعازفة، بمشاركة جوقة جامعة سيدة اللويزة، المؤلفة من 60 منشدا ومنشدة، بقيادة المايسترو العالمي مارتشللو روتا.
وتقدّم الحضور، رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وعقيلته رئيسة لجنة مهرجانات الأرز النائب ستريدا جعجع، ووزراء ونواب وحشد من الوجوه الاجتماعية والإعلامية ورجال الأعمال، وتم تخصيص أماكن لمكفوفي الجيش اللبناني وحزب "القوات اللبنانية" وجمعية " Equal" و"دير الخفي".
وبعد دخول جعجع إلى المسرح برفقة بوتشيللي، ألقت كلمة باللغة الإنكليزية، رحبت في مستهلها بالضيف، وقالت: "أرحب بالفنان العالمي الكبير أندريا بوتشيللي في أرز الرب، أرز لبنان، وشعار علمنا اللبناني. هذه الأرزة الصامدة منذ الآف السنين، تتحدى قساوة الطبيعة، ضاربة جذورها في أعماق الأرض، شامخة مرفوعة الرأس في وجه العواصف. ونحن اللبنانيون نشبه أرزتنا، لأنه على الرغم من كل ما مر علينا، من أزمات صمدنا وبقينا متجذرين في أرضنا ووطنناbecause we believe".
وتوجهت إلى الضيف، قائلة: "تفضلوا بقبول هذه الميدالية المذهبة على صدركم، والتي ترمز إلى شعار "مهرجانات الأرز الدولية"، إيمانا منا، بأنكم تتشابهون بها في نضالكم وصلابة إيمانكم، لأنك مؤمن ونحن مؤمنون".
وبعد أن ألقى بوتشيللي كلمة باللغة الإنكليزية، دخلت الفنانة هبة طوجي إلى المسرح، لتشاركه في أداء أغنية because we believe، حيث لوح الجمهور ب 6000 علم لبناني، ونقل هذا المشهد مباشرة، عبر محطات: العربية، "Frane 24، MTV، إضافة إلى تغطية إخبارية من وكالات ومحطات:CNN، CNN Arabic، Skynews Arabia، Reuters، German Press Agency - DPA، European Press، Agency EPA، Chinese News، Agency Xinhua.
وكان بوتشيللي قد زار غابة الأرز، حيث استقبله رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، النائب جوزيف إسحق، رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري إيلي مخلوف، رئيس بلدية بشري فريدي كيروز والفنان رودي رحمة، الذي رحب به بكلمة باللغة الإنكليزية، فقال:
"بوتشيللي التوسكاني...أهلا بك في بلاد جبران خليل جبران، يا أيها الآتي من بلاد دافيد دو ميكالانج التوسكاني الفلورنسي. أهلا بك في بلاد أرز الرب. أهلا بك يا أيها الآتي من توسكانا، التي احتنضت الأمير فخر الدين، مؤسس دولة لبنان الحديث في بداية القرن السابع عشر".
أضاف: "بلاد تعلمت على حبها في أيام دراستي وأعطتني الإلهام في كثير من أعمالي الفنية. هل تعلم كم هو وجه الشبه بين بلدينا، أنت الآتي من بلدة لاجاتيكو، حيث الزراعة والطبيعة المزينة بالمزارات والصوامع والكنائس، كما هنا، حيث نعيش بين ضفاف وادي القديسين، وادي الأديرة- قنوبين- حيث يفوق عدد الصوامع والكنائس والأديرة المئتين". بعدها، غرس بوتشيللي أرزة باسمه في الغابة، وتسلم شهادة العرابة من رئيس البلدية.