رأى بنك أوف أمريكا ميريل لينش BofAML إلى أن تشكيل الحكومة الجديدة، بعد ثمانية أشهر من الجمود السياسي، يساعد السلطات على استعادة الثقة المحلية ويوفر فرصة لمعالجة اختلالات الاقتصاد الكلي في لبنان.
وحسب التقرير الأسبوعي لمجموعة بنك بيبلوس، فقد إعتبر البنك ان تشكيل مجلس الوزراء قد أنهى شلل السياسة في البلاد، وقدّم الاستمرارية المؤسساتية اللازمة لتمويل المانحين، وسط الحاجة الملحة لتنفيذ الإصلاحات، مشيرا الى التعهدات القطرية والسعودية بالدعم المالي لم تتحقق لكنها تطرقت إلى تصورات السوق حول وجود مانحي "الملاذ الأخير" تحت ضغوط مالية شديدة.
علاوة على ذلك، قال بنك اوف أميركا ميريل لينش، إن السلطات تُعِدّ مشروع الموازنة لعام 2019، والذي من غير المتوقع أن يتم تفعيله قبل أيار 2019.
أما عن العجز المالي فيتوقع البنك ان يبقى كبيراً في عام 2019، بما أن أي تدابير دمج مالية مدرجة في الميزانية ستدر العائدات في النصف الثاني من العام. وأضاف أن البرلمان وافق على طلب وزارة المالية للاقتراض الخارجي بمقدار 4.8 مليار دولار في عام 2019، مما سيتيح للوزارة الاستفادة من الأسواق الدولية لإعادة تمويل الديون الخارجية المستحقة وأو تغطية احتياجات الحكومة التمويلية بالعملة الأجنبية.
كما أشار إلى أنه يمكن تبادل سندات اليوروبوند مع مصرف لبنان من أجل أدوات الدين السيادي المقومة بالليرة اللبنانية، كجزء من عمليات الهندسة المالية في مصرف لبنان. في الواقع، أشار البنك إلى أن ثلاث اصدارات من سندات اليوروبوند سوف تستحق في عام 2019، وأن مصرف لبنان محصن بالمبلغ اللازم لسداد المبلغ بالكامل أي رأس المال والفائدة المستحقة في عام 2019، إن اقتضت الحاجة.