يواجه العديد من الموظفين في العمل قواعد لا بد من اتباعها سواء كانت معلنة أو غير معلنة، بدءا من كيفية تقديم الموظف لنفسه إلى التوقيت الذي يفترض أن يبدأ فيه يوم عمله.
لكن هنا تطرح أسئلة حول ما إذا كانت هذه القواعد تشعر الموظفين الجيدين بالنفور من العمل ومن ثم تركهم له. فما هي أبرز هذه القواعد والسياسات التي كلما زادت كلما قلت الحماسة لدى الموظف؟
1- قواعد الحضور والإنصراف: لا يحتاج الموظفون الذين يتقاضون رواتب شهرية إلى العمل وفقا لقواعد حضور وإنصراف، فلهذا السبب بالتحديد؛ يعمل هؤلاء بنظام الراتب الشهري، وليس بنظام الأجر بالساعة أو باليوم.
اذ ان محاسبة المدير لموظفيه على القدوم إلى العمل متأخرين 10 دقائق عن موعد حضورهم المحدد؛ في وقت يمكثون فيه عادة لساعة إضافية يوميا في عملهم بعد موعد الإنصراف، فإنه سيكون غير جدير ببقاء مثل هؤلاء الموظفين بين أفراد فريق العمل لديه.
2- قواعد الزي في مكان العمل: غالبا ما يلجأ المدراء الى وضع القواعد الخاصة بالزي، نظرا لكوننا نشعر بالإحراج على نحو مفرط من الحديث وجها لوجه مع موظفين يرتدون ثيابا تصلح للذهاب بها إلى ناد للترفيه أو إلى الشاطئ وليس للعمل. لذا لا بد من التخلص من قواعد الزي المفصلة والمهينة تلك، وتذكير الموظفين بضرورة الحرص على أن يكون زيهم لائقا في مكان العمل.
3- تقييم آداء الموظفين من خلال ترتيبهم وتوزيعهم على ما يعرف بـ "منحنى التوزيع الطبيعي": إن إجراء عمليات تقييم لآداء الموظفين تشكل عادة مضيعة بيروقراطية للوقت، ولكن تلك العمليات تكون مثيرة للاشمئزاز عندما يجبر من خلالها المديرون على تصنيف أفراد فريق عملهم وتوزيعهم بحسب كفاءتهم على خانات معدة سلفا على منحنى التوزيع الطبيعي، وهو منحنى بياني يأخذ شكل الجرس أو الناقوس. اذ ان اتباع ذلك الأسلوب في التقييم يعني فقط التعاقد مع موظفين متوسطي المستوى، أو من هم أقل من ذلك كفاءة.
4- الحصول على موافقة المديرين الأعلى درجة عند اتخاذ أي إجراء: غالبا ما يطلب من أي موظف الحصول على موافقة من المديرين الأعلى منه في التسلسل الإداري قبل أن يُسمح له بإنفاق مبلغ كبير من المال، إطلاق مشروع جديد أو قبل التعاقد مع موظف جديد.
5- التصنيف الإجباري: وهي عملية يجري في إطارها مقارنة الموظفين ببعضهم البعض من حيث الآداء وترتيبهم من الأفضل إلى الأسوأ. ويُطلق على هذا الأسلوب في بعض الأحيان اسم تصنيف الموظفين أو توزيعهم على هيئة ومجموعات، وتضم كل مجموعة أصحاب الآداء المتماثل أو المتقارب، ويعتبر هذا الأسلوب في التقييم هو الفكرة الأغبى على الإطلاق. وكالات