تواصل إمارة أبوظبي جهودها الجبارة لتنويع إقتصادها وتنمية القطاعات غير النفطية، وهي تقوم بخطط حثيثة لخدمة المستثمرين الإماراتيين والعرب والأجانب.
ولغرفة تجارة وصناعة أبوظبي دور مهم في دعم الإستثمارات، وتسهيل أمور رجال الأعمال من جميع الدول، ما يؤكِّد انفتاح الجانب الإماراتي على كل المشاريع ذات الجدوى المشتركة.
وقد أعلنت القيادة في دولة الإمارات العربية المتحدة منظومة الحكومة الذكية 2021 ، وتتجه إلى توفير الخدمات للجمهور، حيثما كانوا وعلى مدار الساعة، وتناغماً مع رؤية إمارة أبوظبي، التي تجعل من تنمية القطاعات غير النفطية وخاصة التجارية والصناعية هدفاً أساسياً، وتسعى ضمن سياستها لتوفير بيئة تضمن استمرارية الأعمال لعملائها وشركائها.
وتقدِّم غرفة تجارة وصناعة أبوظبي لشركائها في قطاع الأعمال المتوسطة والصغيرة، خدمات استشارية تجارية وقانونية، ومن توسيع نطاق الفرص أمامهم، عبر برامج مختلفة تطرحها الغرفة، والتواصل مع المسؤولين في الغرفة الذين يتواجدون دائماً عبر مختلف قنوات الاتصال لتقديم الدعم اللازم.
وتسعى غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، لتحقيق مقاييسها باستمرار، للتميّز بالأداء الحكومي وتحقيق أعلى معايير الجودة، وتُعتبَر معايير الصحة والسلامة المهنية هي أهداف استراتيجيتها، لما يضمن أداء مثالياً وبيئة عمل تحقق السعادة المنشودة للأعضاء والعملاء.
وكمقياس لإدارة العمليات في الغرفة، تقوم الجهات الخاصة بمنح شهادات الجودة بزيارات دورية لمنشآت الغرفة، والاطلاع على سير الأعمال فيها، وهو الأمر الذي أكسب الغرفة عدة شهادات محلية ودولية.
ويقول المدير العام لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي محمد هلال المهيري في حديث للزميل باسل الخطيب عبر قناة المستقبل وموقع Business Echoes لأخبار الاقتصاد والتكنولوجيا، ان الغرفة مهتمة فعلاً بالإستثمار بقطاعات مهمة، فهي تبحث مع المستثمرين الأجانب والمحليين بالإستثمار في الصناعة، وهناك اهتمام بمجال التعليم وهو اساس كل دولة حيث هناك العديد من المشاريع المختصة بالتعليم، فيتم العمل على زيادة عدد المدارس والجامعات ومعاهد الأبحاث في أبوظبي ، كما هناك موضوع الصحة فهناك مراكز قوية جداً على مستوى العالم موجودة في أبوظبي، وهي إمارة تتوق دائماً للإفضل في نوعية المؤسسات الصحية ومواكبتها للمعايير العالمية، لما فيه مصلحة المواطن والمقيم في الإمارات.
أما عن التكنولوجيا فيشير المهيري الذي كان يتحدث خلال زيارة الوفد الاقتصادي اللبناني الى أبوظبي، الى ان الإمارات حقّقت انجازاً ملحوظاً في قطاع التكنولوجيا ، وهي مستمرة ايضاً في البحث عن الأفضل في هذا المجال اضافة الى قطاعات مالية كالبنوك والشركات والأسهم، فهناك العديد من القطاعات التي تحقق نمواً جيداً في الإمارت ويمكن ان يستفيد منها المستثمرون الإماراتيون والأجانب.
وفي ردّ عن سؤال عن عودة الإستثمارات الإماراتية من جديد الى لبنان ، أجاب المهيري أنه يأمل ان تتحسن الظروف ليعود المستثمرون الإماراتيون الى الاستثمار في لبنان، في القريب العاجل، معتبراً ان هناك استثمارات في لبنان تعود بعائد إستثماري جيد على اللبنانيين والمستثمرين الإماراتيين وتصب في مصلحة البلدين.
يجدر الذكر أن دولة الإمارات لطالما كانت ولا تزال داعمة للبنان وإقتصاده ولها استثمارات عديدة ضخمة في لبنان ، كما انها تحتضن جالية كبيرة من اللبنانيين الذين يعملون هناك ويحوّلون الأموال ايضاً لذويهم في لبنان، منهم من لهم استثمارات ومنهم من يعملون بوظائف في القطاع الخاص.
حاوره باسل الخطيب
[email protected]